دعا عضو اللجنة الدائمة للعلاقات الخارجية وشؤون السلام في مجلس النواب الإثيوبي، السفير دينا مفتي، إلى توسيع نطاق مبادرة “البصمة الخضراء” لتشمل الدول المجاورة، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستُسهم في تعزيز جهود إثيوبيا الدبلوماسية وتوسيع أثرها البيئي والإقليمي.
وشدد السفير على ضرورة دمج المبادرة ضمن السياسات الخارجية للبلاد، مشيرًا إلى أن النجاح الذي حققته المبادرة على المستويين القاري والدولي يعكس الصورة الإيجابية لإثيوبيا، ويمنحها فرصة لبناء قدرات إضافية داخل السلك الدبلوماسي.
وقال دينا إن مشاركة خبرات إثيوبيا في مجال مكافحة التغير المناخي من شأنه تعميق علاقاتها الخارجية وتعزيز حسن النية مع دول الجوار، لافتًا إلى أن الريادة التي أظهرتها البلاد في هذه المبادرة تضعها في موقع مؤثر إقليميًا ودوليًا.
من جهته، أكد الباحث في معهد الشؤون الخارجية الدكتور سليمان تكالن، التزام إثيوبيا القوي بتوسيع المبادرة، مشيرا إلى أن البلاد تبرعت بملايين الشتلات للدول المجاورة على نفقتها الخاصة في إطار توسيع الأثر البيئي والتنموي للمبادرة.
وأشار الدكتور سليمان إلى أن القادة والمسؤولين الذين زاروا إثيوبيا شاركوا في أنشطة زراعة الأشجار واستفادوا من التجربة الإثيوبية، مضيفًا أن “البصمة الخضراء” تمثل أداة فعالة لدعم أهداف إثيوبيا البيئية وتعزيز مكانتها كقوة خضراء صاعدة في القارة.
ودعا سليمان إلى تصدير التجربة الإثيوبية وتكثيف الجهود لتوسيع المبادرة خارج حدود البلاد، بما يخدم المصالح الاستراتيجية والبيئية لإثيوبيا والمنطقة على حد سواء.