الشراكة الأميركية–الإثيوبية تسلط الضوء على حلول متقدمة لتعزيز أمن الوثائق
47
نظّمت السفارة الأميركية في أديس أبابا، اليوم الأربعاء، بالتعاون مع مجموعة “تروي” الأميركية، عرضًا تقنيًا رفيع المستوى لاستعراض حلول مبتكرة في مجال أمن الوثائق، وذلك دعمًا لجهود إثيوبيا في تحديث مؤسساتها وتعزيز التحول الرقمي الوطني.
جاء هذا الحدث على هامش منتدى الهوية الإفريقية الذي استضافه فندق حياة ريجنسي، بحضور ممثلين عن مؤسسات حكومية وهيئات تنظيمية وقطاع الأمن، حيث ناقش المشاركون التحديات المرتبطة بتزوير الوثائق، وسبل تعزيز تقديم خدمات رقمية آمنة وموثوقة.
وقدمت مجموعة “تروي”، المتخصصة عالميًا في تقنيات أمن الوثائق، عرضًا لأحدث حلولها، شملت الطباعة المشفّرة، وتقنيات الأشعة فوق البنفسجية، وبرمجيات تأمين الوثائق الحساسة مثل شهادات الميلاد والوفاة، وعقود الزواج، وملكية الأراضي، والشهادات التعليمية.
وقال مارك بوند، المدير الإقليمي للشركة: “الوثائق الحيوية كثيرًا ما تكون عرضة للتزوير بسبب ضعف الحماية التقليدية، لكن باستخدام تقنياتنا المتقدمة التي تدمج بين البرامج والأجهزة وأدوات التحقق عبر الهاتف المحمول، يمكن الحد من هذه المخاطر وتعزيز مصداقية الوثائق الرسمية.”
وأكدت الشركة أن تقنياتها تُستخدم حاليًا في إثيوبيا بالتعاون مع هيئة التوثيق الرسمية والمطبعة الحكومية، مع خطط مستقبلية للتوسع إلى مختلف الأقاليم.
من جهته، أوضح ميليون تشومي، المدير العام لشركة “بزيت جنرال تريدينغ” – الشريك المحلي لـ”تروي” – أن إثيوبيا أحرزت تقدمًا ملحوظًا في مجال أمن الوثائق، ضمن توجهها العام نحو الحوكمة الرقمية وقال: “بفضل جهود الحكومة، قطعنا خطوات كبيرة في الرقمنة، لكن ما زالت هناك وثائق ورقية تحتاج إلى حماية لضمان ثقة المواطنين.”
وأشار إلى أن نظام “تروي” يقدم حلاً متكاملاً يجمع بين الأمان الورقي والرقمي، حيث يمكن التحقق من صحة الوثيقة عبر الهاتف المحمول، كما تُنتج نسخة رقمية منها تلقائيًا لحظة الطباعة، ما يسهم في الأرشفة والتحقق في آن واحد.
من جانبها، أكدت السفارة الأميركية التزامها بدعم إصلاح المؤسسات الإثيوبية وتعزيز مسار الحوكمة الرقمية من خلال التقنيات الحديثة، مشيرة إلى أن أمن الوثائق يُعدّ من الركائز الأساسية للحكم الرشيد، لا سيما في ظل تنفيذ إثيوبيا لأنظمة التسجيل الرقمي.
وتم وصف الحدث كنموذج ناجح للتعاون الدولي، حيث تعكس الشراكة بين شركة “تروي” والمؤسسات الإثيوبية خطوات ملموسة في بناء القدرات الوطنية، بما يتماشى مع رؤية “إثيوبيا الرقمية 2025” الهادفة إلى بناء نظام خدمي آمن وفعال يرتكز على الابتكار والإصلاحات التقنية المستدامة.