الصين وأفريقيا تجددان التزامهما بتضامن الجنوب العالمي في “إعلان تشانغشا”
67
تبنّت الصين و53 دولة أفريقية إلى جانب مفوضية الاتحاد الأفريقي “إعلان تشانغشا حول دعم التضامن والتعاون بين دول الجنوب العالمي”، مجددين التزاماتهم التي تم الإعلان عنها في قمة بكين 2024 لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي.
جاء اعتماد الإعلان خلال الاجتماع الوزاري التنسيقي لتنفيذ مخرجات قمة FOCAC، والذي عُقد في مدينة تشانغشا الصينية من 10 إلى 12 يونيو الجاري، بمشاركة رفيعة المستوى من الطرفين بهدف الدفع نحو التنفيذ الكامل لإعلان بكين بشأن بناء مجتمع صيني-أفريقي بمستقبل مشترك.
وقالت وزارة الخارجية الصينية إن الإعلان يُقرّ بـ”نهوض الجنوب العالمي بوصفه توجّه العصر ومستقبل التنمية”، داعيًا إلى بناء مجتمع عالمي ذي مستقبل مشترك من خلال مبادرات مثل الحزام والطريق، ومبادرات التنمية والأمن والحضارة العالمية.
كما أدان الإعلان “الأحادية، والحمائية، والتنمر الاقتصادي” باعتبارها تحديات رئيسية تواجه الدول الأفريقية والنامية، مطالبًا جميع الدول – وخاصة الولايات المتحدة – بالعودة إلى حل الخلافات التجارية عبر الحوار القائم على الندية والاحترام والمصالح المتبادلة، رافضًا أي تخفيضات أحادية في المساعدات التنموية لأفريقيا.
وأشاد الإعلان بدور الصين و”عزمها في الدفاع عن العدالة الدولية والنظام التجاري العالمي”، داعيًا إلى التمسك بـ”التعددية الحقيقية”، ودعم النظام الدولي الذي تقوده الأمم المتحدة، والنظام التجاري القائم على منظمة التجارة العالمية، بما يعزز عولمة اقتصادية أكثر شمولًا وعدلًا.
وعلى صعيد التعاون الاقتصادي، أعلنت الصين التزامها بتوسيع المعاملة التفضيلية دون رسوم جمركية لتشمل جميع السلع القادمة من الدول الأفريقية التي ترتبط بعلاقات دبلوماسية معها، باستثناء إيسواتيني، إلى جانب تعزيز الوصول إلى الأسواق وتسهيل إجراءات الجمارك والفحص للدول الأقل نموًا في أفريقيا.
كما أكد الإعلان على أولوية التعاون في مجالات الصناعة الخضراء، والتجارة الإلكترونية، والعلوم والتكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، والأمن، والتمويل، وسيادة القانون، دعمًا لأجندة أفريقيا 2063.
واختُتم الإعلان بالتأكيد على أن منتدى التعاون الصيني الأفريقي يمثل “نموذجًا ناجحًا للتضامن بين دول الجنوب”، معلنًا أن عام 2026 سيكون “عام التبادل الشعبي بين الصين وأفريقيا” لتعزيز العلاقات الإنسانية والثقافية.