اللجنة الدائمة: تعزيز مشاركة المغتربين أولوية وطنية للتنمية

شدد السفير ديما نيغيو، رئيس اللجنة الدائمة للعلاقات الخارجية وشؤون السلام بمجلس نواب الشعب، على الأهمية البالغة لتعزيز مشاركة المغتربين الإثيوبيين في جهود التنمية الوطنية، مؤكدًا أن إشراكهم يمثل رافعة قوية للنمو والتقدم في البلاد.

جاء ذلك خلال منتدى نقاشي عُقد في بلدة بيشوفتو، نظمته دائرة المغتربين الإثيوبيين بالتعاون مع اللجنة الدائمة للعلاقات الخارجية وشؤون السلام، بحضور أعضاء من البرلمان وشخصيات فاعلة من مختلف القطاعات، بهدف مناقشة سُبل تعميق مساهمة المغتربين في مسيرة الوطن.

وأكد السفير ديما التزام الحكومة بتوسيع آفاق التعاون مع مجتمع المغتربين، انطلاقًا من إدراكها للإمكانات الهائلة التي يمتلكونها، سواء من حيث المهارات، أو الموارد المالية، أو شبكاتهم الدولية، التي يمكن توجيهها نحو دعم التنمية الشاملة في البلاد.

من جانبه، أشار السفير فيتسوم أريغا، المدير العام لخدمة المغتربين الإثيوبيين، إلى الارتفاع الملحوظ في مشاركة المغتربين خلال السنوات الأخيرة، مدفوعةً بالإصلاحات السياسية والتنموية التي تشهدها إثيوبيا.

وأكد أن المغتربين، رغم تباين توجهاتهم السياسية، أظهروا التزامًا وطنيًا راسخًا، تجلّى في دعمهم المالي والطبي الحاسم خلال جائحة كوفيد-19.

بدوره، نوّه السفير أنتنيه تاريكو، مدير المشاركة والحقوق في مكتب شؤون المغتربين، إلى أن أكثر من خمسة ملايين إثيوبي في الخارج يشكّلون قوة اقتصادية وثقافية كبرى، إذ يرسلون سنويًا ما يفوق خمسة مليارات دولار عبر التحويلات المالية، ويلعبون دورًا فعّالًا كسفراء غير رسميين لبلادهم.

وسلط الضوء على مساهماتهم المتزايدة كمستثمرين، وناقلي معرفة، وممثلين ثقافيين، فضلًا عن دعمهم المالي عبر مبادرات مثل صندوق استئمان المغتربين وحملة “لا مزيد من التطرف”.

كما أشار إلى نشاطهم في الدفاع عن صورة البلاد من خلال منظمات وجماعات كـ”تحالف سد النهضة الإثيوبي الكبير” و”الشبكة الإثيوبية الكندية للدعم والمناصرة”.

وعلى المستوى الإقليمي، استعرض أمين جندي، رئيس تنسيق شؤون المغتربين في مكتب رئيس إقليم أوروميا، البرامج والمبادرات التي أُطلقت لتمكين المغتربين من دعم التنمية المحلية، لا سيما في مجالات التعليم والخدمات الاجتماعية.

وأكد أن استثماراتهم تنمو باطراد في مدن مثل بيشوفتو، جيما، أداما، وشيغر، في قطاعات الصناعة والخدمات.

من جهتهم، أعرب المغتربون المشاركون في المنتدى عن تقديرهم لهذه المنصات الحوارية، التي تعزز من تفاعلهم مع قضايا وطنهم، داعين الحكومة إلى الاستمرار في توفير الأطر المؤسسية والقانونية التي تُمكنهم من الإسهام بشكل أكبر في تسريع عملية التحول الوطني.