انطلاق دورة الألعاب الإثيوبية الشاملة السادسة في جيما
33
انطلقت رسميًا اليوم، فعاليات الدورة السادسة للألعاب الإثيوبية الشاملة في ملعب جامعة جيما، بمشاركة أكثر من 4500 رياضي من مختلف الأقاليم وسط أجواء وطنية احتفالية تعكس تنوع البلاد ووحدتها.
وشهد الحفل، الذي حضره نائب رئيس الوزراء تمسغن طرونه كضيف شرف، عروضًا ثقافية مبهرة جسدت ثراء التراث الإثيوبي، وعبّرت عن روح التكاتف الوطني التي تُميز هذا الحدث الرياضي الكبير، المُقام هذا العام تحت شعار “الرياضة من أجل الوطنية الإثيوبية”.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد نائب رئيس الوزراء على أهمية الألعاب الإثيوبية الشاملة كمنصة استراتيجية لتوعية الشباب بتاريخ إثيوبيا الغني وتراثها المتنوع، مشيرًا إلى أن استضافة مدينة جيما – مسقط رأس القائد التاريخي أبا جيفار تمنح الدورة رمزية وطنية خاصة.
وشدد تمسغن على أن الرياضة ليست مجرد منافسة، بل تُعدّ ركيزة أساسية لبناء جيل نابض بالحياة، يتمتع بروح الشمولية والعدالة والعمل الجماعي والمسؤولية.
وقال: “الرياضة تُسهم بشكل مباشر في تشكيل مستقبل الوطن، وهي أداة قوية لبناء مواطنين فاعلين ومتماسكين.”
وأشار إلى الجهود التي تبذلها الحكومة لتوسيع البنية التحتية الرياضية في أنحاء البلاد، من خلال إنشاء مرافق رياضية بمستويات مختلفة، بما يُعزز فرص المشاركة والوصول أمام جميع فئات المجتمع.
كما نوّه نائب رئيس الوزراء بأهمية إعادة إحياء الألعاب الإثيوبية الشاملة بعد انقطاع دام تسع سنوات، واصفًا ذلك بـ”رمز الصمود والوحدة الوطنية”، ومؤكدًا أن العودة القوية لهذا الحدث تمثل رسالة إيجابية تعكس التزام الدولة بتعزيز التماسك الوطني عبر الرياضة.
وأعرب تمسغن عن امتنانه لجميع الجهات التي أسهمت في إنجاح الحدث، وعلى رأسها وزارة الثقافة والرياضة، والإدارات الإقليمية، وسلطات إقليم أوروميا ومدينة جيما، ومنظمو الحدث.
وتستمر دورة الألعاب حتى 26 يونيو، حيث يتنافس الرياضيون في 26 رياضة مختلفة، وسط توقعات بأن تشكل هذه الدورة منصة لاكتشاف المواهب الرياضية الشابة، وتعزيز التواصل والتفاهم بين مختلف مكونات المجتمع الإثيوبي.