Fana: At a Speed of Life!

انطلاق مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد بالدوحة

انطلقت اليوم الاثنين في العاصمة القطرية الدوحة أعمال الدورة الحادية عشرة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد (COSO11)، تحت شعار «صياغة نزاهة الغد»، ويستمر المؤتمر حتى 19 ديسمبر الجاري.

ويشارك وفد إثيوبي برئاسة صامويل أوركاتو، رئيس مفوضية الأخلاقيات ومكافحة الفساد الفيدرالية، في أعمال هذه الدورة.

وقالت رئيسة الدورة العاشرة السابقة، كريستين كلاين، في كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية، إن المؤتمر يشكّل منصة مهمة لتعزيز الجهود الدولية في مكافحة الفساد والتصدي للجرائم التي يسهلها، مشددة على ضرورة التزام الدول بتنفيذ بنود الاتفاقية وتعزيز التعاون العابر للحدود بين هيئات إنفاذ القانون.

وأكدت أهمية العمل المشترك لاستهداف عائدات الجريمة وغسل الأموال المرتبطة بالجريمة المنظمة والأنشطة الإجرامية الأخرى.

من جانبه، قال رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية القطري، حمد المسند، عقب تزكيته رئيسًا للدورة الحادية عشرة، إن المؤتمر يجدد الالتزام الجماعي بمكافحة الفساد، ويبحث سبل تعزيز النزاهة وترسيخ الشفافية وتوسيع آفاق التعاون الدولي في هذا المجال.

وأشار إلى أن المؤتمر يمثل منصة أساسية لتبادل الخبرات وحشد الجهود العالمية، موضحًا أن الدورات السابقة أسهمت في تحقيق إنجازات ملموسة، من بينها التوصيات المتعلقة بالوقاية وتجريم أفعال الفساد واسترداد الأصول وتيسير المساعدة القانونية المتبادلة.

ولفت إلى أن مكافحة الفساد تتطلب التزامًا سياسيًا رفيع المستوى وتعاونًا دوليًا فعالًا وتكاملًا بين مختلف القطاعات، في ظل التحديات المتزايدة المرتبطة بالتكنولوجيا والفضاء الرقمي والأدوات المالية العابرة للحدود.

وفي كلمة مسجلة، أعربت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنالينا بيربوك، عن شكرها لدولة قطر على استضافة المؤتمر، مشددة على أن منع الفساد والقضاء عليه يمثل مسؤولية مشتركة، وعلى أهمية توظيف التقنيات الحديثة لمكافحة الفساد العابر للحدود.

كما قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في كلمة مسجلة، إن الفساد ليس جريمة بلا ضحايا، إذ يسهم في تغذية الصراعات وتعميق عدم المساواة واستنزاف الموارد، مشيرًا إلى أن التقنيات الناشئة قد تسهم في تسريع الفساد أو كشفه ومنعه، وفقًا لأطر تنظيمية ومساءلة واضحة.

بدوره، أعرب المدير التنفيذي بالإنابة لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، جون براندولينو، عن تقديره لدولة قطر على استضافة المؤتمر، موضحًا أن الفساد يوفر بنية غير مشروعة لعمل الجماعات الإجرامية، ومؤكدًا الحاجة إلى نهج منسق ومتعدد القطاعات والحدود للقضاء على شبكات الجريمة والتواطؤ.

ودعا الدول الأطراف إلى الاستفادة من مبادرات وأدوات مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، واستغلال هذه الدورة لإعادة تأكيد الرؤية العالمية لتعزيز تنفيذ الاتفاقية.

ويُعد مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد أكبر وأهم تجمع دولي معني بمكافحة الفساد، إذ يضم 192 دولة طرفًا في الاتفاقية، إلى جانب مشاركة أكثر من 2500 ممثل من الحكومات والمنظمات الإقليمية والدولية وخبراء مكافحة الفساد والقطاع الخاص والمجتمع المدني والشباب.

المصدر: وكالات

You might also like

Leave A Reply

Your email address will not be published.