باحثون: سد النهضة الإثيوبي ومشاريع كبرى أخرى تعزز التنمية والتكامل الإقليمي
80
أشاد باحثون أفارقة بالإمكانات التحويلية لسد النهضة الإثيوبي وغيرها من المشاريع الضخمة في إثيوبيا، مؤكدين أن هذه المشاريع تلعب دورًا حيويًا في تعزيز النمو الاقتصادي وترابط المنطقة الإقليمي.
وجاءت تصريحات الباحثين في ضوء إنجازات إثيوبيا التاريخية، بما في ذلك افتتاح سد النهضة، والمرحلة الأولى من مشروع أوغادين للغاز الطبيعي المسال، بالإضافة إلى مشاريع كبرى مثل محطة للطاقة النووية، ومنشأة لتكرير الغاز الطبيعي، ومصنع للأسمدة.
وأشار الأستاذ با-كويسي هيتو من جامعة سوكا الأمريكية، ومحلل السياسات في معهد TIME بجامعة كاليفورنيا، إلى أن إثيوبيا تتمتع بكثافة سكانية شابة وقيادة ديناميكية توفر فرص عمل كبيرة للشباب، مؤكداً أن البلاد ستبرز كمنتج رئيسي للطاقة والأسمدة، ما يعزز النمو الوطني والإقليمي.
وأضاف هيتو أن مشاريع التنمية الإثيوبية يمكن أن تساهم في مواجهة التحديات الأمنية في الدول المجاورة، وتعزز المصالح المشتركة وتفتح المجال للحوار والحلول التعاونية، مما يقلل من التوترات الإقليمية.
من جانبه، أشاد البروفيسور ديفيد مونياي، مدير مركز دراسات أفريقيا والصين بجامعة جوهانسبرغ، بمبادرات التنمية الملموسة في إثيوبيا، مشيراً إلى مرافق البنية التحتية الحديثة في أديس أبابا، مثل الشوارع النظيفة والنمو الحضري السريع، كدليل على القيادة الفعالة والتخطيط الاستراتيجي.
وأكد مونياي أن إثيوبيا تلعب دورًا محوريًا في تعزيز التكامل الإقليمي عبر قطاع الطاقة، مشيراً إلى إنشاء شبكة إقليمية للطاقة ومشاريع مثل الطاقة النووية، كدليل على التزام البلاد بقفزة نوعية في البنية التحتية للطاقة.
كما أشار إلى مسار إثيوبيا من الفقر إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في الغذاء والطاقة، واصفاً هذا الإنجاز بأنه نموذج للقارة الأفريقية بأكملها، مع التأكيد أن المبادرات الإثيوبية تتماشى مع أجندة 2063 ويمكن تكرارها في دول أفريقية أخرى.
كما تطرق إلى التعاون المحتمل بين سد النهضة وسد إنغا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بوصفه استراتيجية رئيسية لمواجهة تحديات الطاقة في القارة، مشيدًا بالقيادة الإثيوبية وإنجازاتها الرائدة، ومعتبراً أن مبادرات التنمية في إثيوبيا يمكن أن تكون نموذجًا للتعاون الإقليمي والتنمية المستدامة.
