اعتبر باحثون أن اكتمال مشروع سد النهضة الإثيوبي العظيم لا يُجسد فقط نجاحًا جماعيًا للشعب الإثيوبي، بل يمثل أيضًا إعلانًا عن دخول البلاد مرحلة جديدة من البناء والتنمية.
وقال الدكتور مولونيه ليما، مدير معهد العلوم والتكنولوجيا بجامعة أربامينش، إن السد يعد تعبيرًا عن مرونة الإثيوبيين ووحدتهم وقوتهم، مشيرًا إلى أن أبناء الشعب من مختلف الأعراق ساهموا في إنجازه بأموالهم ومواردهم ومعارفهم دون تمييز.
من جانبه، أوضح بركت نتسانيت، رئيس قسم الهندسة المدنية بجامعة ولايتا سودو، أن نجاح السد سيفتح الباب أمام إطلاق مشاريع قومية ضخمة أخرى في المستقبل.
ولفت إلى أن عملية بنائه مثلت تجربة غنية لنقل المعرفة وتبادل الخبرات، مضيفاً أن السد لن يضيء إثيوبيا فقط، بل سيمد النور إلى دول الجوار ويسهم في تعزيز العلاقات الإقليمية.
وفي السياق ذاته، اعتبر الدكتور قدير إسماعيل، الباحث في العلاقات الدولية والدبلوماسية بجامعة ميدي ولابو، أن السد بمثابة “معركة عدوا ” للتنمية، مؤكداً أنه سيحقق تقدماً مشتركاً وتنمية متكاملة، فضلاً عن كونه رمزاً للاستقلالية والقدرة على مواجهة الضغوط والتحديات.
وكان الباحثون قد أعربوا، في تصريحات لفانا ديجيتال، عن سعادتهم بقدرة إثيوبيا على تجاوز التحديات المعقدة التي واجهت المشروع وإكمال بنائه بنجاح.