بنك التنمية الأفريقي يوافق على تسهيلات بقيمة 1.5 مليار دولار لتجنب أزمة الغذاء
فانا – أديس أبابا
21 مايو 2022
وافق مجلس إدارة مجموعة بنك التنمية الإفريقى، على تسهيلات بقيمة 1.5 مليار دولار؛ لمساعدة الدول الإفريقية على تفادى أزمة الغذاء التى تلوح فى الأفق.
وقال البنك، فى بيان، عبر موقعه الإلكترونى، يوم أمس الجمعة: إنه مع تعطل الإمدادات الغذائية الناجم عن الحرب الروسية الأوكرانية، تواجه إفريقيا الآن نقصا لا يقل عن 30 مليون طن من الغذاء، وخاصة القمح والذرة وفول الصويا المستوردة من كلا البلدين.
وأضاف أن المزارعين الأفارقة يحتاجون بشكل عاجل إلى بذور ومدخلات عالية الجودة قبل بدء موسم الزراعة فى مايو الجارى؛ لتعزيز الإمدادات الغذائية على الفور.
وأوضح أن مرفق الإنتاج الغذائى الطارئ الإفريقى التابع لبنك التنمية البالغ قيمته 1.5 مليار دولار يعد مبادرة شاملة غير مسبوقة؛ لدعم المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة فى سد النقص الغذائى.
وأشار البنك إلى أن المرفق الإفريقى لإنتاج الأغذية فى حالات الطوارئ سيمد 20 مليون مزارع إفريقى من أصحاب الحيازات الصغيرة بالبذور المعتمدة، كما سيزيد من الوصول إلى الأسمدة الزراعية ويمكن المزارعين من إنتاج 38 مليون طن من الغذاء بسرعة، محققا زيادة قدرها 12 مليار دولار لإنتاج الغذاء فى غضون عامين فقط.
بدوره، قال رئيس مجموعة بنك التنمية الإفريقى الدكتور أكينوومى أديسينا: “لا يمكن للمساعدات الغذائية إطعام إفريقيا، بل تحتاج إفريقيا إلى البذور فى الأرض، والحصادات الميكانيكية لحصاد الغذاء الوفير المنتج محليا، وستطعم إفريقيا نفسها بكل فخر، فلا كرامة فى تسول الطعام”.
وأوضح البيان أن إطلاق مرفق الإنتاج الغذائى الطارئ الإفريقى سبقه مشاورات مع الأطراف المعنية، بما فى ذلك منتجو الأسمدة وبشكل منفصل مع وزراء الزراعة والمالية فى الاتحاد الإفريقى فى وقت سابق من هذا الشهر.
وأضاف أن أسعار القمح ارتفعت فى إفريقيا بما يزيد على 45% منذ بدء الحرب فى أوكرانيا، وكذلك ارتفعت أسعار الأسمدة بنسبة 300%، وتواجه القارة نقصا فى الأسمدة بمقدار مليونى طن، وشهدت العديد من الدول الإفريقية بالفعل ارتفاعا فى أسعار الخبز والمواد الغذائية الأخرى، وإذا لم يتم تعويض هذا العجز سينخفض إنتاج الغذاء فى إفريقيا بنسبة 20% على الأقل وقد تخسر القارة أكثر من 11 مليار دولار من قيمة إنتاج الغذاء.
وأشار إلى أن المرفق الإفريقى لإنتاج الغذاء سيساعد على إنتاج 11 مليون طن من القمح، و18 مليون طن من الذرة، وستة ملايين طن من الأرز، و2.5 مليون طن من فول الصويا، ويمد مرفق إنتاج الغذاء فى حالات الطوارئ الإفريقية 20 مليون مزارع بالبذور المعتمدة والأسمدة والخدمات الإرشادية، كما سيدعم نمو السوق وإدارة ما بعد الحصاد.
وتابع: “سيوفر بنك التنمية الإفريقى الأسمدة للمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة فى جميع أنحاء إفريقيا على مدار المواسم الزراعية الأربعة القادمة، باستخدام تأثيره الجماعى مع مصنعى الأسمدة الرئيسيين وضمانات القروض، والأدوات المالية الأخرى”.
وأكد أن على مدار السنوات الثلاث الماضية، قدمت مبادرة تقنيات التحول الزراعى الإفريقى التى أطلقها البنك أنواعا من القمح المقاومة للحرارة إلى 1.8 مليون مزارع فى سبع دول، مما أدى إلى زيادة إنتاج القمح بمقدار 2.7 مليون طن.
ولفت إلى أن مرفق إنتاج الأغذية فى حالات الطوارئ الأفريقى البالغة مدته عامين سيتبعه مرحلة التكثيف التى تبلغ مدتها خمس سنوات، لتعزز الاكتفاء الذاتى من القمح والذرة والمحاصيل الأساسية الأخرى، بالإضافة إلى توسيع الوصول إلى الأسمدة الزراعية.. وستوفر المرحلة التى تبلغ مدتها خمس سنوات البذور والمدخلات إلى 40 مليون مزارع فى إطار برنامج تكنولوجيات التحول الزراعى الإفريقى.
بالإضافة إلى صفحتنا على “فيسبوك” للحصول على أحدث المعلومات يمكنكم متابعتنا من خلال زيارة موقعنا”fanabc.com“وكذلك على أحدث التغريدات في صفحتنا على تويتر https://twitter.com/fanatelevision.
والإشتراك أيضا في قناتنا على اليوتيوب ” عربي “fbc لمشاهدة مقاطع الفيديو الحصرية.
نشكركم على متابعتكم الدائمة لمؤسسة فانا الإعلامية.