جانطرار آباي: سد النهضة يُجسّد صمود إثيوبيا ويؤكد وحدتها الوطنية
أكد نائب عمدة أديس أبابا ورئيس مجلس تنسيق سد النهضة بالمدينة، جانطرار أباي، أن مشروع سد النهضة الإثيوبي الكبير يُعدّ رمزًا لصمود إثيوبيا ودليلًا حيًا على إمكاناتها، حيث تم إنجازه بروح التعاون والمشاركة الشعبية.
وجاء ذلك خلال مراسم تسليم كأس السلام لسد النهضة الإثيوبي الكبير من شرطة أديس أبابا إلى مفوضية الشرطة الإقليمية في أوروميا، بحضور كبار المسؤولين الأمنيين والإداريين.
وتسلّم الكأس الفريق دريبا ميكونين، مفوض شرطة إقليم أوروميا، من القائد العام لشرطة أديس أبابا، غيتو أرغاو، في احتفال أُقيم تحت شعار: “سد النهضة: التزام وقدرة على التنفيذ، ورمز لوحدتنا الوطنية”.
وأشار جانطرار أباي إلى أن سد النهضة مشروع تاريخي ينجزه الجيل الحالي بعزيمته وتفانيه، تمامًا كما بذل الأجداد دماءهم من أجل بناء إثيوبيا القوية.
وأضاف أن المشروع يمثّل تجسيدًا للتضامن الوطني، حيث تم تمويله من خلال دعم الشعب الإثيوبي بجميع مكوناته.
وفي السياق ذاته، أعلنت إدارة مدينة أديس أبابا أن مساهمتها المالية في بناء السد تجاوزت 6.1 مليار بر حتى الآن، عبر شراء السندات والتبرعات المباشرة.
من جانبه، قال الدكتور أريغاوي برهي، الرئيس التنفيذي لمكتب تنسيق مشروع السد، إن الدعم الشعبي المستمر من الإثيوبيين خلال مراحل البناء يُعدّ “انتصارًا تاريخيًا” سيظل حيًا في الذاكرة الوطنية.
وأكد القائد العام لشرطة أديس أبابا، غيتو أرغاو، أن الشرطة تسلمت الكأس من الشرطة الفيدرالية الإثيوبية وبدأت تنفيذ حملة جديدة لجمع التبرعات في جميع المناطق الفرعية بالعاصمة.
وأوضح أن المشروع ساعد في توحيد الإثيوبيين لمواجهة التحديات والمؤامرات التي حاولت إعاقة تنمية البلاد.
أما مفوض شرطة أوروميا، الفريق دريبا ميكونين، فأكد التزام قوات الشرطة الإقليمية بالمشاركة الفاعلة في جهود التنمية الوطنية، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الفيدرالية، لضمان الأمن والاستقرار في مناطق بناء السد.
يُشار إلى أن شرطة أديس أبابا تسلّمت كأس سد النهضة للسلام من الشرطة الفيدرالية عام 2016، وواصلت منذ ذلك الحين دعمها المالي والمعنوي للمشروع الوطني الأبرز في تاريخ إثيوبيا الحديث.
