خبراء دوليون: إثيوبيا بحاجة ملحّة إلى بدائل استراتيجية للموانئ
أكد خبراء دوليون في مجال الموارد الطبيعية أن إثيوبيا تحتاج بشكل عاجل إلى تنويع خياراتها للوصول إلى الموانئ، محذرين من أن الاعتماد على ممر تجاري واحد يشكل تهديدًا مباشرًا لأمنها الاقتصادي.
وفي إفادة خاصة قدمها أكاديميون من جامعة ساوثرن كونيتيكت الأمريكية لـ”فانا ديجيتال”، أوضح الخبراء أن معالجة هذا التحدي يتطلب تعاونًا إقليميًا فعّالًا مع دول شرق إفريقيا، من أجل بناء حلول طويلة الأمد تضمن حرية التجارة والنقل.
وقال البروفيسور جيمس تورسن، أستاذ الموارد الطبيعية بالجامعة، إن إثيوبيا تعتمد حاليًا على منفذ واحد فقط في تجارتها الخارجية، وهو ما يجعلها عرضة لأزمات محتملة في حال تم إغلاق هذا الممر لأي سبب كان.
وأضاف أن غياب البدائل الاستراتيجية يُشكل نقطة ضعف هيكلية، داعيًا إلى تنويع الموانئ وتعزيز التعاون مع الدول المجاورة لتقليل المخاطر وضمان انسيابية التجارة.
من جهته، أكد البروفيسور صاموئيل كي أندو، أستاذ الاقتصاد بالجامعة ذاتها، أن النقل البحري لا يزال الوسيلة المثلى والأقل تكلفة لنقل المنتجات، معتبرًا أن توسيع خيارات إثيوبيا في هذا المجال سيساهم في سد الفجوة القائمة في احتياجاتها التجارية.
وأشار أندو إلى أن التعاون الإقليمي بين الدول المجاورة بإمكانه أن يخلق ممرات تجارية حرة، تتيح تنقلاً مرنًا للبضائع، وتعزز التكامل الاقتصادي في المنطقة لصالح جميع الأطراف.
