خبراء: لا بد من توسيع المبادرات الجماعية على غرار تجربة سد النهضة
دعا عدد من المؤرخين الإثيوبيين إلى توسيع نطاق المشاريع التي تنطلق من روح الجماعة والعمل المشترك، مشيرين إلى أن مشروع سد النهضة الإثيوبي الكبير يمثل علامة فارقة في تاريخ البلاد من حيث التكاتف الشعبي والوطني.
وقال البروفسور باهرو زودي، رئيس جمعية المؤرخين الإثيوبيين، في مقابلة مع فانا ميديا كوربوريشن، إن ما تحقق في مشروع سد النهضة يعكس الإمكانات الكامنة لدى الشعب الإثيوبي عندما يوظف وحدته في خدمة أهدافه الكبرى.
وأضاف أن هذه التجربة ينبغي ألا تبقى حالة منفردة، بل يجب أن تُبنى عليها مبادرات جديدة تلامس حاجات المجتمع وتستثمر موارده بذكاء وتنظيم.
من جهته، وصف الدكتور هايلي مدهنئيل، أستاذ التاريخ في جامعة أديس أبابا، روح الوحدة بأنها “ثروة استراتيجية”، مشيرًا إلى أن التحولات التاريخية في البلاد غالبًا ما انطلقت من هذه القيم الجامعة، التي توحّد الجهود وتختصر المسافات نحو الإنجاز.
واتفق الخبراء على أن دورهم لا يقتصر على المجال الأكاديمي، بل يشمل أيضًا نقل المعرفة إلى المجتمع، من خلال تبسيط نتائج أبحاثهم وإشراك المجتمع في فهم أهمية الوحدة والعمل الجماعي كعنصر أساس في البناء الوطني.
