خبراء: مشاريع التنمية الكبرى ركيزة النمو المستقبلي لإثيوبيا
115
أكد عدد من الباحثين أن مشاريع التنمية الضخمة التي تُنفذها الحكومة الإثيوبية تمثل الركائز الأساسية لنمو البلاد المستقبلي، مشيرين إلى أن هذه المشاريع تُسهم في تحقيق التحول الاقتصادي وتعزيز التنمية المستدامة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها باحثون من جامعة ميزان تيبي لوكالة الأنباء الإثيوبية، تناولوا خلالها الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية لمشاريع البنية التحتية والتنمية التي تشهدها البلاد.
وأوضح إسحاق نيغوس، المحاضر في قسم الاقتصاد بالجامعة، أن التنمية الصناعية تُعدّ محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي في أي دولة، مؤكدًا أن المشاريع الضخمة التي شُيّدت في إثيوبيا أو لا تزال قيد التنفيذ تُحدث تغييرًا جذريًا وتشكل نقطة انطلاق جديدة للازدهار الوطني.
وأشار إلى أن هذه المشاريع، بما في ذلك سد النهضة الإثيوبي الكبير الذي اكتمل بناؤه وبدأ بإنتاج الكهرباء، ستُسهم في تعزيز قدرة البلاد على تحقيق الاكتفاء الطاقوي ودعم القطاعات الإنتاجية الأخرى.
من جانبه، قال أطنافو ميتيكو، المحاضر في قسم التاريخ وإدارة التراث بالجامعة، إن مشاريع التنمية الكبرى تُحدد ملامح مستقبل إثيوبيا، مؤكدًا أن اكتمال وتشغيل سد النهضة يُعدّ إنجازًا اقتصاديًا ودبلوماسيًا يعزز مكانة البلاد الإقليمية.
وأضاف أن مشروع أوغادين للغاز الطبيعي المسال الذي بدأ تشغيله في المنطقة الصومالية بطاقة إنتاجية تبلغ 111 مليون لتر سنويًا، يُمثل نموذجًا لمشاريع الطاقة الاستراتيجية التي تسعى الحكومة من خلالها إلى تنويع الاقتصاد الوطني.
وأشار كذلك إلى أن الحكومة تخطط لتنفيذ مشاريع جديدة تشمل مصنعًا ضخمًا للأسمدة، ومطارًا دوليًا حديثًا للخطوط الجوية الإثيوبية، ومشاريع إسكان وتنمية حضرية، مؤكدًا أن هذه المبادرات ستُشكل أعمدة رئيسية لنمو إثيوبيا وتطورها المستقبلي.
وأكد الباحثون على أن تطوير مشاريع توليد الطاقة يُعدّ أمرًا حاسمًا لتوسيع القطاع الصناعي وتحفيز الاستثمارات، مشيرين إلى أن نجاح الحكومة في هذا المجال يضع أساسًا متينًا لتحقيق النمو الشامل والمستدام في البلاد.