Fana: At a Speed of Life!

خبراء: مطالبة إثيوبيا بالوصول إلى المنفذ البحري تسهم في ترسيخ السلام

أكد خبراء في العلاقات الدولية والعلوم السياسية أن سعي إثيوبيا للحصول على منفذ بحري يمكن أن يسهم بشكل كبير في تعزيز السلام والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.

وفي تصريح لفانا ديجيتال، أوضح الباحث في المعهد الإثيوبي للشؤون الخارجية، أديس أليماهو، أن البحر الأحمر يشهد نشاطات غير مشروعة تشمل تهريب البشر والأسلحة، مما يهدد أمن المنطقة بأسرها، وليس إثيوبيا وحدها.

وأشار إلى أن الجماعات المسلحة، بما في ذلك تنظيم “الشباب” وغيرها من الجماعات العابرة للحدود، تنشط في المنطقة، مما يستدعي تعاونًا إقليميًا لتعزيز السلام والتصدي لهذه التهديدات.

ودعا إلى بناء تكتل إقليمي فعّال للتصدي للمخاطر الأمنية والحد من الأنشطة غير القانونية، مشددًا على أن استجابة إيجابية لمطلب إثيوبيا يمكن أن تسهم في الحد من هذه التهديدات وتعزيز الاستقرار.

من جهته، أوضح المحاضر والباحث في جامعة أمبو، سينسا دمسي، أن عدم تلبية مطلب إثيوبيا بالحصول على منفذ بحري أدى إلى تقليص متابعتها المباشرة للتطورات السياسية والاقتصادية في المنطقة.

وسلّط الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المهاجرون غير النظاميين خلال عبورهم البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن المهربين يرتكبون بحقهم أعمالًا لا إنسانية تتنافى مع القيم الأخلاقية والمواثيق الدولية.

وأضاف أن إثيوبيا، بخبرتها في دعم جهود السلام في المنطقة، تملك قدرة على الإسهام الإيجابي إذا تمت تلبية مطلبها المتعلق بالوصول إلى المنفذ البحري .

وقال إن العديد من الدول، رغم كونها بعيدة جغرافيًا، تنشط في منطقة البحر الأحمر، في حين أن استبعاد إثيوبيا، التي لا تبعد سوى 60 كيلومترًا عن الساحل، من أي دور في هذه المنطقة، أمر غير عادل.

ولذلك، شدد على أن على الحكومة الإثيوبية اتخاذ قرارات حاسمة بشأن مطلبها المتعلق بالوصول إلى منفذ بحري، كما أنه ينبغي على الدول المجاورة الاستجابة لهذا المطلب بشكل إيجابي في إطار التعاون الإقليمي والتنمية المشتركة.

You might also like

Leave A Reply

Your email address will not be published.