خبراء يحذرون..غياب منفذ بحري يُضعف البلاد ويُهدد سيادتها
34
نبّه خبراء إثيوبيون إلى أن عدم امتلاك البلاد منفذًا بحريًا خاصًا يُعرّضها لمخاطر خارجية ويُعيق استقلال قرارها السياسي والاقتصادي والأمني.
وفي تصريحات لمؤسسة “فانا ميديا كوربوريشن”، أوضح د. بروك هايلي، الباحث في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن تجاهل هذه القضية يُبقي إثيوبيا في موقف ضعيف وعرضة للتهديدات والضغوط الإقليمية.
وأشار إلى أن الدول غير الساحلية تواجه عادةً تحديات اقتصادية وسياسية وأمنية معقدة، مؤكدًا أن المنفذ البحري ضروري لتعزيز الأمن القومي والازدهار الاقتصادي، ويمنح إثيوبيا قوة تفاوضية أكبر في الساحة الدولية.
من جهته، رأى المؤرخ بلاي سيطوتا أن الاعتماد على موانئ الدول المجاورة، كجيبوتي، حل غير مستدام لأنه مرهون بـ “حسن النية” وقد لا يكون مضمونًا دائمًا.
وشدد على حاجة إثيوبيا لمنفذ بحري خاص بها لتجاوز هذه المعضلة وتقليل تأثير الضغوط الخارجية، مما يمكنها من ممارسة سيادتها الكاملة والتحكم باستقلالية في تجارتها وتنميتها.
وأكد الخبراء على أن الحكومة الإثيوبية تسعى بوضوح للحصول على منفذ بحري بالطرق السلمية، وهو توجه يحظى بدعم شعبي واسع يعكس وحدة الهدف الوطني.
واختتم الخبراء بالتأكيد على أن هذه القضية ليست مجرد مطلب سياسي مؤقت، بل هي ضرورة استراتيجية وسيادية لمستقبل إثيوبيا كقوة إقليمية في القرن الإفريقي.