خبير أكاديمي: حلّ قضية الميناء البحري يتطلب دبلوماسية فاعلة وشاملة
143
اعتبر أستاذ الدبلوماسية والعلاقات الدولية، إندالي نغوسي، في مقابلة مع بودكاست “فانا”، أن إثيوبيا تمتلك تاريخًا دبلوماسيًا عريقًا، مشيرًا إلى دورها في تأسيس الاتحاد الأفريقي وتمهيد الطريق لاستقلال الدول الإفريقية.
وأضاف أن خسارة الميناء البحري تمثل خطأ فادحًا من منظور القانون الدولي، داعيًا إلى تفعيل جهود دبلوماسية لحلّ هذه القضية.
وأكد نغوسي أن تقدم إثيوبيا يمثل نعمة للدول المجاورة، مشيرًا إلى أن القضية تكمن في ضمان استفادة هذه الدول كذلك، باعتبار أن الشعوب المجاورة تتشارك الثقافة واللغة والتاريخ.
ودعا تلك الدول إلى دعم إثيوبيا في مسعاها للحصول على منفذ بحري.
وأشار إلى أن التركيز الأساسي للدبلوماسية يجب أن يكون حماية المصالح الوطنية، مؤكّدًا أن إثيوبيا حققت تقدمًا كبيرًا في مجال الدبلوماسية منذ التغيير السياسي.
وأضاف أن الحل يتطلب دبلوماسية مواطنة تساهم في إشراك الشعب الإثيوبي وجعله جزءًا من جهود الدفاع عن القضية الوطنية.
وشدد الأستاذ إندالي على ضرورة استخدام الدبلوماسية الثنائية والمتعددة الأطراف لحماية مصالح إثيوبيا دون الانحياز لأي طرف، لافتًا إلى أن الدبلوماسية لا تقتصر على الحكومات، بل تشمل المواطنين ليكونوا سفراء لبلادهم في كل مكان.
وأشارة إلى أن الموانئ البحرية تمثل ركيزة أساسية في التنمية الاقتصادية للدول، مؤكّدًا أن تحقيق حق إثيوبيا في منفذ بحري يعد جزءًا من تعزيز أمنها وتنميتها المستدامة.