Fana: At a Speed of Life!

دبلوماسي أمريكي سابق يدعو مصر إلى الحوار الفني مع إثيوبيا

حثّ السفير تيبور ناجي، الدبلوماسي الأمريكي السابق والسفير الأسبق لدى إثيوبيا، مصر على إعطاء الأولوية للحوار الفني والبنّاء مع إثيوبيا بشأن سدّ النهضة الإثيوبي الكبير، بدلًا من التمسك بما وصفه بـ “الدراما السياسية”.

وانتقد ناجي النهج المصري تجاه السد، في منشور له على منصة إكس مؤكدًا أن محاولات الضغط أو عزل إثيوبيا لن تُجدي نفعًا، بل تأتي بنتائج عكسية.

وقال: “من واقع خبرتي، إثيوبيا لا يمكن ترهيبها، وكلما زاد الضغط عليها، ازدادت ثباتًا حان الوقت لقبول واقع اليوم.”

ودعا ناجي القاهرة إلى التخلي عن الخطابات السياسية والتعامل مع ملف السد من منظور مهني وتقني، مؤكدًا أن الحوار الفني هو الطريق الوحيد لتحقيق تقدم حقيقي يخدم مصالح جميع الأطراف.

تأتي تصريحاته في وقت تتهم فيه القاهرة أديس أبابا بتعطيل المفاوضات، بينما تؤكد إثيوبيا أن سد النهضة مشروع تنموي وإقليمي يهدف إلى توفير الكهرباء للملايين وتعزيز التكامل الأفريقي.

ورأى ناجي أن التمسك بالمواقف السياسية القديمة يعرقل التفاهم، داعيًا مصر إلى إعادة تقييم استراتيجيتها في ضوء المتغيرات الجديدة.

كما أشار إلى أن الإحباط الدولي من الجمود في المفاوضات يتزايد نتيجة غياب الإرادة السياسية للانخراط في نقاشات فنية بناءة.

وجاءت هذه التصريحات بعد أسابيع من الافتتاح الرسمي لسدّ النهضة الإثيوبي الكبير في 9 سبتمبر 2025، الذي أقيم بحضور رؤساء دول أفريقية من بينها جيبوتي، الصومال، كينيا، وجنوب السودان، إضافة إلى رئيس وزراء باربادوس وشخصيات دولية رفيعة.

وخلال حفل الافتتاح، أعلن رئيس الوزراء آبي أحمد أن السد يمثل معلمًا تاريخيًا في مسيرة إثيوبيا التنموية، مقارنًا أهميته بانتصار معركة عدوة، ومشيرًا إلى أن خزان السد “بحيرة نغات” يرمز إلى نهضة البلاد وخروجها من التبعية والفقر.

ويُعد سد النهضة أكبر مشروع كهرومائي في أفريقيا، تم بناؤه بجهود و تمويل شعبي من المزارعين والطلاب والموظفين والعمال، الذين ساهموا بشراء السندات وجمع التبرعات.

ويمثل السد رمزًا لوحدة الشعب الإثيوبي وصموده وإرادته الوطنية، كما يُعد منارة أمل لمستقبل واعد للقارة الأفريقية بأكملها.

You might also like

Leave A Reply

Your email address will not be published.