دبلوماسي إثيوبي: الحصول على منفذ بحري ضرورة لأمن البلاد القومي
76
أكد مدير الشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية الإثيوبية، السفير زريهون أبيبي، أن حصول إثيوبيا على منفذ بحري بات ضرورة استراتيجية لضمان أمنها القومي واستقرارها على المدى الطويل.
وقال أبيبي، في حديث لموقع فانا ديجيتال، إن الحكومة تبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة لمعالجة قضية المنفذ البحري، باعتبارها “قضية بقاء لشعب إثيوبيا وضمانة لأمنها القومي”، مشيرًا إلى أن الملف أصبح بندًا مطروحًا على جدول أعمال المجتمع الدولي من خلال الاتصالات والحوارات الجارية مع الشركاء الإقليميين والدوليين.
وأوضح الدبلوماسي الإثيوبي أن لبلاده “أسسًا جغرافية وتاريخية” في مطالبتها بالحصول على منفذ بحري، مؤكدًا أن أديس أبابا تعمل لتحقيق ذلك “وفق القانون الدولي وبالطرق السلمية”، بما يضمن مصالح جميع الأطراف ويحافظ على السلام والأمن الإقليميين.
وأشار أبيبي إلى أن الميناء المحتمل لن يسهم فقط في دعم الاقتصاد الإثيوبي المتنامي، بل سيكون أيضًا عاملًا مساعدًا في تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي، لافتًا إلى أن السياسة الخارجية للحكومة “تستند إلى مبادئ الصداقة والتعاون والمنفعة المتبادلة”.
وأضاف أن مسألة المنفذ طُرحت خلال منتدى تانا للأمن في أفريقيا وعدد من المنتديات الإقليمية والدولية الأخرى، وحظيت بتفهم واسع من قبل مؤسسات ودبلوماسيين في المنطقة.
وشدد أبيبي على أهمية التعامل مع القضية “بروح إيجابية ومسؤولة”، مع مراعاة التحولات الأمنية والنظام الدولي المتغير، مؤكدًا أن معالجة هذا الملف “مسؤولية وطنية مشتركة تتطلب مشاركة جميع المواطنين، وليس الحكومة وحدها”.
