Fana: At a Speed of Life!

د. تير ماجوك: إثيوبيا تستحق منفذًا بحريًا لتعزيز التنمية والتكامل الإقليمي

أكد د. تير تونجيك ماجوك، الأستاذ المساعد في معهد الدراسات الاستراتيجية والتنمية بجامعة جوبا، خلال استضافته في برنامج “ساحة حوار” على قناة فانا ميديا كوربوريشن القسم العربي، أن حصول إثيوبيا على منفذ بحري عبر الطرق السلمية يُعد خطوة إيجابية نحو تعزيز التنمية الاقتصادية وتسريع حركة السلع والخدمات نحو المستهلكين.
أهمية إقليمية للمنفذ البحري

وأوضح أن أهمية المنفذ البحري تكمن بالدرجة الأولى في دوره الاقتصادي، مشيرًا إلى أن إثيوبيا ليست وحدها المستفيدة، بل ستنعكس الفائدة على المنطقة بأكملها، بما في ذلك جمهورية جنوب السودان، التي يمكن أن تستفيد من صادرات وواردات تمر عبر إثيوبيا، خاصة في ظل تعذر استفادتها من ميناء بورتسودان نتيجة الظروف الراهنة في السودان.

وأضاف أن من حق كل دولة السعي نحو توسعة اقتصادية لتحسين مستوى المعيشة، معتبرًا أن ما تقوم به إثيوبيا يمثل مسارًا استراتيجيًا ينبغي أن يستمر من خلال الحوار والإقناع مع الدول الساحلية، في إطار التعاون الإقليمي.

وشدد الدكتور تير على أن حصول إثيوبيا على منفذ بحري سيسهم في خلق فرص عمل، وتعزيز النسيج الاجتماعي، وتقليل المخاطر، من خلال تطوير البنية التحتية وتحفيز الحركة السكانية، وهو ما سينعكس إيجابًا على استقرار المنطقة بأكملها.
فرص اقتصادية وتنموية

وفي هذا السياق، أشار إلى الورقة البحثية التي قدّمها خلال مؤتمر البحر الأحمر وخليج عدن الذي عُقد في إثيوبيا، حيث ركّزت على أهمية تأمين الملاحة البحرية بالتعاون مع دول الشرق الأوسط، وتطوير البنية التحتية للموانئ، ومواجهة التهديدات التي تفرضها الجماعات المتطرفة والقراصنة. كما أكد على دور منظمة الإيغاد التي تمتلك قسمًا متخصصًا بسلامة البحر الأحمر.

ونوّه إلى التهديدات التي تواجه السفن البحرية انطلاقًا من اليمن، مشددًا على ضرورة إنشاء منظومة إنذارات مبكرة للتعامل مع مثل هذه التحديات.

مشاركة إثيوبيا في حفظ السلام تعزز موقفها
واختتم الدكتور ماجوك حديثه بالتأكيد على أن مشاركة إثيوبيا في قوات حفظ السلام داخل القارة وخارجها، تعزّز من دورها في تأمين الممرات البحرية، مشيرًا إلى أهمية التعاون الإقليمي والمشاركة في استثمار الموارد لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة في المنطقة.
دعم دبلوماسي لطموح إثيوبيا

وفي مقابلة حصرية مع وكالة الأنباء الإثيوبية، وصف السفير ماسينغا تطلع إثيوبيا إلى منفذ بحري بأنه “طموح مشروع”، خاصة في ظل النمو الاقتصادي الذي تشهده البلاد والتوقعات الإيجابية لمستقبلها التنموي. وقال: “الوصول إلى التجارة البحرية أمر بالغ الأهمية لبلد بحجم إثيوبيا وتطلعاتها الاقتصادية.”

أكد سفير الولايات المتحدة لدى إثيوبيا، إرفين ماسينغا، التزام بلاده بدعم تطلع إثيوبيا إلى الحصول على منفذ بحري، مشددًا على أن هذا الدعم يندرج في إطار الوسائل الدبلوماسية والسلمية.

وأوضح أن تعزيز البنية التحتية للوصول البحري من خلال قنوات سلمية وتجارية ودبلوماسية يُعد من أولويات الحكومة الإثيوبية، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تدعم هذا التوجه بالكامل.

You might also like

Leave A Reply

Your email address will not be published.