رؤساء 10 دول إفريقية يدعون لرفع تمويل صندوق ” إيفاد
1٬299
فانا – أديس أبابا
20.10.2020
طالب رؤساء 10 دول إفريقية يوم أمس الإثنين بمن فيهم رئيس الوزراء الإثيوبي، الدكتورأبي أحمد، بزيادة تمويل الصندوق الدولي للتنمية الزراعية “إيفاد” الذي يهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة من أجل القضاء على الفقر والجوع، خاصة في إفريقيا.
وطبقاً لتقارير الواردة من الصندوق فإن رؤساء أنغولا، وبنين، وبوركينافاسو، وساحل العاج، وأثيوبيا، وغامبيا، وكينيا، والسنغال، وسيراليون، وتوغو، وجهوا خطابات إلى نظرائهم في أوروبا وأمريكا الشمالية والشرق الأوسط وآسيا أكدوا فيها مشاركتهم “الصندوق رؤية الوصول إلى مجتمعات ريفية مزدهرة يعيش فيها السكان في مأمن من الفقر والجوع”.
وكتب القادة: “إن التجديد الناجح للموارد من شأنه أن يطلق مليارات الدولارات في التمويل لتحويل الاقتصادات الريفية والنظم الغذائية حول العالم، فضلا عن تمكين الصندوق من مضاعفة أثره بحلول عام 2030 والمساهمة في القضاء على الفقر والجوع”.
“والاستثمار في بناء قدرة سكان الريف على الصمود أصبح الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى لتأمين إمدادات الأغذية، وحماية سبل العيش الريفية، وضمان عدم إهدار التقدم المحرز على مر السنين، والحيلولة دون وقوع المزيد من سكان الريف في براثن الفقر والجوع”.
وتشهد أفريقيا حاليا صراعات، وأنماط طقس متغيرة، وآفات بالإضافة إلى الآثار الاجتماعية والاقتصادية لجائحة كوفيد-19. وتبلغ مستويات الجوع في القارة ضعف المتوسط العالمي.
ودعا القادة الأفارقة إلى “رفع المساهمات في التجديد الثاني عشر لموارد الصندوق للاتفاق على التوجهات الاستراتيجية وضخ الأموال للصندوق لتقديمها في شكل منح وقروض تيسيرية للبلدان النامية”.
ويهدف الصندوق إلى تنفيذ برنامج عمل شامل بقيمة 10 مليارات دولار أمريكي لفترة التجديد الثاني عشر لموارد الصندوق (2022-2024)، مع تخصيص أكثر من نصف الاستثمارات لأفريقيا. وسيساعد ذلك أكثر من 140 مليون منتج على نطاق صغير على زيادة إنتاجهم وزيادة دخولهم من خلال تحسين فرص الوصول إلى الأسواق والقدرة على الصمود، والمساهمة في توليد فرص العمل وتحسين الأمن الغذائي والتغذية لهؤلاء الأكثر عرضة لخطر التخلف عن الركب.
وفي ظل انتشار الجائحة في جميع أنحاء العالم، فإن الفقراء والضعفاء هم الفئة الأكثر معاناة من غيرهم، ومن بينهم النساء الريفيات والشباب والمزارعون على نطاق صغير. وفي مواجهة التداعيات الاجتماعية والاقتصادية للجائحة وتأثير الجفاف المزمن وغزو الجراد، دعا القادة الأفارقة إلى إعادة التأكيد بشكل جماعي على التزام العالم بالقضاء على الجوع.
والصندوق هو المنظمة الإنمائية متعددة الأطراف الوحيدة المكرسة للقضاء على الفقر والجوع في المناطق الريفية. ودعا القادة الأفارقة في الخطابات إلى تحقيق زيادة كبيرة في المساهمات في التجديد الثاني عشر لموارد الصندوق – وهي عملية تشاورية مدتها عام تجتمع خلالها الدول الأعضاء للاتفاق على التوجهات الاستراتيجية وتعبئة الأموال للصندوق لتقديمها في شكل منح وقروض تيسيرية للبلدان النامية.
ويعتبر الصندوق الدولي للتنمية الزراعية مؤسسة مالية دولية ووكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة مكرسة للقضاء على الفقر و الجوع في المناطق الريفية في البلدان النامية، ويعود تأسيسه إلى عام 1977.