رئيس الجمهورية: النظام الدستوري وبناء الدولة الفعّال ركيزتان لضمان السلام في أفريقيا
71
أكد رئيس جمهورية إثيوبيا ، تايي أتسقي سيلاسي، أن ترسيخ النظام الدستوري وبناء دولة فعّالة يشكّلان أساسًا لتحقيق السلام والوحدة والازدهار في القارة الأفريقية.
جاء ذلك خلال افتتاح الندوة الدولية الرابعة للمحاكم الدستورية والمؤسسات المماثلة في أفريقيا، المنعقدة في العاصمة أديس أبابا.
وأوضح رئيس الجمهورية في كلمته أن النظام الدستوري لا يقتصر على وضع القوانين، بل يقوم كذلك على ترسيخ سيادة القانون، وضمان المساءلة، واحترام الحقوق الأساسية للمواطنين.
وأضاف أن الدستور هو الإطار الذي يُمكّن من ممارسة السلطة السياسية بمسؤولية وشفافية.
وأشار تايي أتسقي سيلاسي إلى أن مساعي القارة نحو ترسيخ الحكم الدستوري تواجه مجموعة من التحديات، أبرزها النزوع إلى الوصول إلى السلطة عبر الانقلابات أو الاحتجاجات بدلًا من الاحتكام إلى النظم الدستورية والانتخابات الشعبية، إلى جانب عدم الاستقرار السياسي وضعف القدرات المؤسسية.
ولفت إلى أن إثيوبيا تمتلك تجربة خاصة في هذا المجال، تمتد من الأنظمة القانونية والإدارية التقليدية، بما في ذلك نظام العدالة خلال العهد الملكي ونظام الجِدا، وصولًا إلى اعتماد دستور حديث منذ القرن العشرين.
وأكد رئيس الجمهورية أن بناء مؤسسات حكومية تعمل بنزاهة وصدق يمثل حجر الزاوية في تحقيق مستقبل أفريقي ينعم بالسلام والتنمية. وشدد على أن تعزيز التربية المدنية وتطوير النظام القضائي أمران ضروريان لدعم المسار الدستوري.
وقال إن إرساء نظام دستوري قوي وبناء دولة فعّالة يمثلان ضرورة ملحّة لضمان السلام والوحدة والازدهار في أفريقيا، وهو ما يستوجب اهتمامًا مشتركًا من جميع الأطراف المعنية.