Fana: At a Speed of Life!

رئيس الجمهورية يدعو إلى عدالة مناخية عالمية ويكشف عن خطط لاستضافة COP32

دعا رئيس الجمهورية تايي أتسقى سيلاسي اليوم المجتمع الدولي إلى إعادة تقييم جذري للعمل المناخي العالمي، مؤكدًا على الدور المحوري لأفريقيا في هذا المجال، ومشدّدًا على معالجة الظلم المنهجي في التمويل واستغلال الموارد الطبيعية.

جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية رفيعة المستوى لأسبوع المناخ الثاني في أديس أبابا، حيث أشار الرئيس إلى أن العقد الماضي بعد اتفاق باريس أظهر أن العالم “خارج المسار الصحيح”، مؤكدًا على ضرورة الانتقال من “الحوار إلى التنفيذ” ومن “الطموح إلى العمل الفعلي”، خصوصًا فيما يتعلق بأفريقيا.

وأوضح الرئيس تايي أن أفريقيا، رغم مساهمتها الضئيلة في تغير المناخ العالمي، تتحمل نصيبًا غير متناسب من آثاره المدمرة، مؤكدًا أن العمل المناخي في القارة يجب أن يتكامل مع التنمية الاقتصادية، وخلق فرص العمل، وتعزيز الأمن الغذائي، دون إجبار أفريقيا على الاختيار بين التنمية والعمل المناخي.

وحذر الرئيس من “التنافس غير المبرر على المصالح الجيواقتصادية والاستخراج غير القانوني للموارد”، مشددًا على أن الدفع نحو التكنولوجيا النظيفة يجب ألا يعيد أنماط الاستغلال التاريخية للمعادن الأفريقية، وأن الدعوة للعمل المناخي يجب أن ترافقها قضايا العدالة الاقتصادية الشاملة.

وتطرق الرئيس إلى قضية تمويل المناخ، واصفًا نقص التمويل والهيكل المالي العالمي الحالي بـ”العائق الأكبر” أمام التقدم، داعيًا إلى استراتيجية إنقاذ رئيسية لتعبئة 1.3 تريليون دولار سنويًا بحلول عام 2030، مع تبسيط الوصول إلى هذه الموارد وإزالة العقبات البيروقراطية.

واختتم الرئيس كلمته بالإعلان عن سعي إثيوبيا لاستضافة مؤتمر الأطراف الثاني والثلاثين (COP32) في عام 2027، مؤكدًا قدرة البلاد ومرافقها وموقعها الاستراتيجي وترابطها لاستضافة القمة، والتي ستكون السادسة من نوعها في أفريقيا.

You might also like

Leave A Reply

Your email address will not be published.