رئيس الصومال: حان الوقت لتوحيد الجهود عالميًا من أجل ضمان الأمن الغذائي
86
صرّح رئيس جمهورية الصومال، حسن شيخ محمود، بأن الوقت قد حان ليقف العالم موحّدًا لضمان الأمن الغذائي.
وتُعقد حاليًا في أديس أبابا الدورة الثانية لقمة نظم الأغذية، التي تنظمها إثيوبيا بالتعاون مع إيطاليا ومنظمة الأمم المتحدة.
وفي كلمته خلال القمة، أشار الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إلى أن “نظامنا الغذائي يمر بأزمة عميقة ويواجه اختبارات حقيقية، ولذلك فإن الوقت المناسب لوقوف العالم صفًا واحدًا من أجل ضمان الأمن الغذائي هو الآن.
وأضاف أن العمل الجماعي ضروري لبناء نظام غذائي مستدام، وشامل، وقادر على الصمود أمام التحديات، ولا يُقصي أحدًا.
وأوضح الرئيس أن تغير المناخ، والجفاف، والنزاعات، والنمو الاقتصادي غير المتوازن، كلها عوامل فاقمت من هشاشة نظمنا الغذائية، و أضعفت قدرتنا على إنتاج الغذاء واستهلاكه بطريقة تلبي احتياجاتنا، مشددًا على ضرورة بذل جهود مضاعفة لسد هذه الفجوة.
وأكد أن الزراعة في الصومال ليست مجرد قطاع إنتاجي، بل تمثل شريان الحياة، وثقافتنا، وهويتنا، وضمان وجودنا، مبينًا أن الزراعة تُعد المصدر الأساسي للعملات الأجنبية في البلاد، إلا أن تغير المناخ والعوامل الاجتماعية والاقتصادية الأخرى أعاقت قدرتنا على إطعام شعبنا.
وأشار كذلك إلى أن الثروة الحيوانية لا تُمثل قطاعًا زراعيًا فحسب، بل هي ركيزة محورية في ضمان الأمن الغذائي للشعب الصومالي، وتؤدي دورًا مهمًا يفوق ما هو متصور.
وأوضح أن تحسين إنتاجية المحاصيل وتطوير الثروة الحيوانية من شأنه أن يسهم في تحسين معيشة المواطنين في الريف بشكل مباشر.
كما أكد الرئيس أن بلاده شرعت في تنفيذ خطة وطنية للتحول، تجعل من الزراعة أداة محورية لتحقيق النمو الاقتصادي، وذلك في إطار مساعي الصومال لتحقيق تنمية شاملة.
وأوضح كذلك أن الصومال تواصل العمل بإصرار من أجل بناء نظام زراعي مستدام، وتطوير نظام غذائي مرن، إلى جانب التكيف مع التغير المناخي والحد من آثاره.