رئيس الصومال: سد النهضة مشروع ضخم لإنتاج الكهرباء وإثيوبيا مستعدة للحوار
9
قال رئيس جمهورية الصومال، حسن شيخ محمود، إن سد النهضة الإثيوبي الكبير يُعد مشروعًا ضخمًا استمر بناؤه لأكثر من عقد من الزمن، والغرض الأساسي منه هو توليد الكهرباء، مشيرًا إلى أن المنطقة التي أُقيم فيها السد ليست منطقة زراعية.
وأوضح الرئيس، في مقابلة مع قناة العربية/الحدث، أن السد من المتوقع أن ينتج نحو 35 ألف ميغاوات من الكهرباء، وهو ما سيكون له أثر بالغ على الاقتصاد الإثيوبي والمنطقة بأسرها، لافتًا إلى أن إثيوبيا تزود بالفعل كينيا والسودان وجيبوتي بالطاقة الكهربائية، في حين لم يشمل ذلك الصومال بعد.
وأكد حسن شيخ محمود أن “الطاقة هي الشرط الأساسي لأي عملية تنمية”، ومن هذه الناحية فإن المشروع يمثل خطوة إيجابية، واعتبر أن السد، بصفته مشروعًا حكوميًا، يعد ناجحًا.
وكشف الرئيس الصومالي أنه خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإثيوبي، تلقى تأكيدًا باستعداد أديس أبابا للجلوس مع أي طرف لديه مخاوف بشأن السد ومياهه، مشددًا على أهمية الحوار في معالجة القضايا المرتبطة بالمشروع.
وأفاد أن “من منظور الصومال، فإن إثيوبيا دولة جارة نتقاسم معها ما يقارب ألفي كيلومتر من الحدود، ويعيش على جانبيها سكان من بينهم صوماليون، كما أن إثيوبيا تشارك في بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، تمامًا كما تشارك مصر اليوم”.
وأضاف أنه خلال حفل افتتاح سد النهضة أكد استعداد الصومال لدعم كل من مصر وإثيوبيا وكذلك السودان، من أجل تعزيز التفاهم بينهم حول هذه القضية المستمرة منذ أكثر من عقد من الزمن، والتي لم تُحسم بعد، معربًا عن اعتقاده بأن حلًا إيجابيًا سيأتي في النهاية.
وفيما يخص مساعي إثيوبيا للوصول إلى منفذ بحري، أوضح حسن شيخ محمود أن هناك 16 دولة أفريقية حبيسة لا تطل على البحر، واذا ارادت اثيوبيا الوصول اليه فهناك طرق متعارف عليها دوليا.
يذكر أن “الموقف الإثيوبي المعلن يتمثل في السعي للوصول إلى البحر الأحمر عبر الطرق السلمية وفقاً للقانون الدولي.
وأكد أنه لم يرَ ما يدل على وجود حرب أو نزاع حول هذا الأمر، مضيفًا أن ما يُتداول بشأن احتمال اندلاع قتال مع إريتريا لا يتجاوز الشائعات.