Fana: At a Speed of Life!

رئيس الوزراء آبي أحمد: الهوية الإثيوبية نهر جارٍ ومسؤولية تتوارثها الأجيال

قال رئيس الوزراء الإثيوبي، د. آبي أحمد، إن الهوية الإثيوبية ليست مجرّد شعور عابر نحتفي به في أوقات الرخاء ونتنكر له في لحظات الشدة، بل هي مصير مشترك ومسؤولية جماعية تمتد عبر الأجيال.

وفي مقابلة متلفزة، أكد رئيس الوزراء أن “الإثيوبية، بالنسبة لي، هي مصير جماعي ومن خلال هذا الإدراك المشترك يمكننا تحقيق أهدافنا، لا كأفراد، بل كشعب موحد” مشددًا على أن الهوية الوطنية تجمع بين المصلحة الفردية، والمصلحة المجتمعية، والمصلحة العليا للدولة.

وأشار إلى أن المصلحة الوطنية لا تتحقق دفعة واحدة أو في لحظة آنية، بل تُبنى عبر الزمن وتُسلم للأجيال القادمة، مضيفًا: “نحن نُصلح ما ورثناه من أسلافنا كي نورّثه سليمًا لمن بعدنا نفكر في الغد، ونعمل من أجل الجيل القادم”.

وفي معرض حديثه عن تنوع إثيوبيا الثقافي واللغوي، شدد آبي أحمد على ضرورة وجود “سرد جامع يربط بين المكونات المختلفة كأبناء عائلة واحدة، حتى لا تؤدي الهويات الفرعية إلى تفتيت الهوية الأساسية”.

وأكد أن ترسيخ الهوية الوطنية يتطلب إعداد جيل واعٍ قادر على الحفاظ على هذا الإرث، وقال: “الهوية الإثيوبية يجب أن تتجاوز المصالح الشخصية وأن تستمر عبر الزمن، فهي ليست مسألة آنية بل مسؤولية تاريخية”.

كما أقرّ رئيس الوزراء بوجود تحديات تتعلق بفهم الهوية، مؤكدًا أن “الإنسان لا يمكن حصره في هوية واحدة، لكن الإثيوبية هي الإطار الأوسع والأشمل الذي يجب أن يجمعنا جميعًا”.

وأضاف: “أن نعيش كإثيوبيين، وأن نموت كإثيوبيين، هو المبدأ، من المهم أن نترك وطنًا آمنًا ومستقرًا لمن يأتون بعدنا”.

وشدد آبي أحمد على أن الهوية الوطنية ليست مجرد نشيد نردده في لحظات الفرح أو مكسب نحتفي به عند النجاح، بل هي التزام دائم وقال: “عندما تتعثر أحلامنا، لا ننسحب،الهوية الإثيوبية نهر جارٍ لا يتوقف صيفًا أو شتاءً؛ نرتوي منه ونزرع به ونمضي معه إلى الأمام”.

وأشار إلى أن هذا التيار الوطني سيستمر بالتدفق عبر الأجيال، وأن الأطفال سيواصلون حمله والتعبير عنه، لأنه كان وسيظل عنوان الوجود الإثيوبي.

You might also like

Leave A Reply

Your email address will not be published.