رئيس الوزراء آبي أحمد: الوصول إلى البحر مسألة بقاء وليست مناورة سياسية
35
أكد رئيس الوزراء الإثيوبي، الدكتور آبي أحمد، أن سعي بلاده للحصول على منفذ بحري مباشر يُعد مسألة بقاء وطني، وليس خيارًا سياسيًا ظرفيًا، مشددًا على أن هذه الخطوة تُشكّل أولوية اقتصادية واستراتيجية لإثيوبيا.
جاء ذلك خلال اجتماع تشاوري عقده رئيس الوزراء مع ممثلي الأحزاب السياسية المتنافسة، حيث أشار إلى أن غياب منفذ بحري مباشر ما زال يُشكل عبئًا ثقيلًا على الاقتصاد الوطني، داعيًا إلى معالجة هذه القضية بشكل عاجل و سلمي عبر الحوار الإقليمي والأطر القانونية.
وشدد آبي أحمد على التزام إثيوبيا بسياسة تعزيز التنمية المشتركة والازدهار مع دول الجوار، مؤكدًا أن استقرار إثيوبيا ونموها الاقتصادي لا يصبان فقط في مصلحتها الوطنية، بل يسهمان أيضًا في دفع عجلة التنمية في منطقة القرن الأفريقي بأكملها.
وأوضح رئيس الوزراء أن إثيوبيا، بصفتها دولة كبيرة ذات تعداد سكاني مرتفع، تزداد حاجتها إلى منفذ بحري موثوق، داعيًا الدول المجاورة إلى تفهم هذا المطلب انطلاقًا من روح حسن النية والرغبة في التكامل والتعاون الإقليمي.
وأكد أن إثيوبيا لا تسعى إلى المواجهة في هذا الملف، بل تعتمد على الحوار والقانون الدولي كوسائل للوصول إلى حل يحقق المنفعة المتبادلة وأعرب عن ثقته في إمكانية التوصل إلى تسوية عادلة تُبنى على أسس التجارة والاحترام المتبادل.
وجدّد آبي أحمد تأكيده على سيادة إثيوبيا ووحدتها، مشيرًا إلى أن بلاده ماضية بعزم نحو تأمين مستقبلها الاقتصادي من خلال التعاون الإقليمي والتفاهم المشترك.