رئيس الوزراء: إثيوبيا تقود مبادرات البصمة الخضراء وتستعد لافتتاح سد النهضة خلال قمة المناخ
73
أكد رئيس الوزراء الدكتور آبي أحمد أن رعاية الأرض تعني رعاية الحياة، مشددًا على أن أفريقيا قادرة على صياغة مستقبلها المناخي من خلال ما تملكه من موارد طبيعية وقدرات متجددة.
وأعرب آبي أحمد، في كلمته خلال افتتاح القمة الأفريقية الثانية للمناخ في أديس أبابا، عن خالص امتنانه للرئيس الكيني ويليام روتو وحكومة كينيا، مشيرًا إلى أن قيادتهم في القمة الافتتاحية في نيروبي كانت حافزًا لإطلاق صوت أفريقي موحد بشأن المناخ.
وقال رئيس الوزراء إن القارة كثيرًا ما تُعرّف في قمم المناخ بما تفتقر إليه من تمويل وتكنولوجيا ووقت، إلا أن من المهم التركيز على ما تمتلكه من إمكانات، إضافة إلى الطاقة المتجددة من الشمس والرياح والمياه والطاقة الحرارية الأرضية، فضلاً عن تقاليد الصمود والابتكار.
وأضاف أن إثيوبيا تُنفذ مبادرات واضحة تقودها أهداف مدروسة ومستندة إلى البيانات، وأبرزها مبادرة البصمة الخضراء التي أُطلقت عام 2019، وأسفرت عن زراعة أكثر من 48 مليار شتلة خلال سبع سنوات، مما ساهم في تبريد الأرض، حماية التربة، استعادة مستجمعات المياه، توفير الغذاء، وخلق فرص عمل. وأشار إلى أن هذه الجهود عززت أيضًا الصادرات عبر برنامج “ليمات تُرفات ” ومبادرة زراعة القمح الصيفي.
وأوضح أن إثيوبيا تعيد تشكيل أنظمة الغذاء وتقلل الواردات وتزيد دخل الريف من خلال الري الذكي مناخيًا والممارسات المستدامة، معتبرًا أن هذه حلول أفريقية لتحديات الغذاء والمناخ العالمية.
وكشف آبي أحمد عن قرب افتتاح سد النهضة الإثيوبي الكبير، واصفًا إياه بأنه رمز قاري للاعتماد على الذات والوحدة والطاقة النظيفة، حيث سيولد أكثر من 5000 ميغاواط من الطاقة المتجددة، ليمهّد الطريق نحو طاقة عادلة لإثيوبيا وشرق أفريقيا.
كما أعلن عن تنفيذ خارطة الطريق الوطنية للطبخ النظيف، التي ستُحرر ملايين الأسر من المطابخ المليئة بالدخان وتخفف الأعباء اليومية، خاصة عن النساء، إضافة إلى مبادرة المدن الخضراء الشاملة والذكية، التي توفر مساحات عامة آمنة ومنعشة، مع ممرات للمشاة، ومسارات للدراجات، وحلول للتنقل الكهربائي.
واختتم آبي أحمد كلمته بالتأكيد على أن إثيوبيا وأفريقيا ليستا هنا للتفاوض على البقاء، بل لتصميم اقتصاد المناخ القادم للعالم، معتبراً أن اتخاذ الخيارات الصحيحة اليوم يمكّن القارة من أن تكون الأولى عالميًا في بناء صناعة لا تدمر أنظمتها البيئية.
