ألقى رئيس الوزراء الإثيوبي الدكتور آبي أحمد كلمة أمام الدورة العادية الثانية للسنة الخامسة لمجلس نواب الشعب السادس، أكد فيها أن عام 2017 “التقويم الإثيوبي” كان عامًا حافلًا بالإنجازات التي لم تكن متوقعة، مشيرًا إلى التحول الكبير الذي شهده الاقتصاد الوطني.
وأوضح رئيس الوزراء أن الاقتصاد الإثيوبي كان يتبع في السابق سياسة زراعية أحادية، إلا أن الحكومة تبنّت نهجًا متعدد القطاعات شمل الزراعة والصناعة والتعدين والسياحة والتكنولوجيا، الأمر الذي أسهم في تحقيق نتائج ملموسة.
وأكد أن الاعتماد على قطاع واحد لا يمكن أن يُخرج البلاد من دائرة الفقر، بينما أثبت النهج المتكامل فعاليته في دفع عجلة النمو.
وأضاف أن العمل المشترك بين الحكومة والمنظمات الشريكة ساهم في تسريع وتيرة التنمية الاقتصادية، مؤكدًا أهمية مواصلة التعاون بين الدولة والشعب لتسريع تنمية إثيوبيا في مختلف المجالات.
وفي حديثه عن مبادرة “البصمة الخضراء”، أشار آبي أحمد إلى أن إثيوبيا نجحت في غرس أكثر من 48 مليار شتلة خلال السنوات الماضية، وهو ما يجعلها أكبر مشروع لإعادة تشجير الغابات في العالم.
وبيّن رئيس الوزراء أنه إذا قُدّر أن كل شتلة كلفت دولارًا واحدًا، فإن البلاد تكون قد استثمرت ما يعادل 48 مليار دولار في مكافحة تغير المناخ، مؤكدًا أن هذا الإنجاز لم يكن ممكنًا بجهد الحكومة وحدها، بل بفضل مشاركة أكثر من 25 مليون إثيوبي الذين عملوا سنويًا بجدٍّ وتعاون لتحقيق هذا الهدف الوطني الكبير.