رئيس الوزراء ابي يشكر الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي على قرارهم بعقد قمة الاتحاد الأفريقي في العاصمة
فانا – أديس أبابا
16 يناير 2022
نيابة عن الشعب الإثيوبي ، شكر رئيس الوزراء الدكتور أبي أحمد قادة الإتحاد الأفريقي على قرارهم بعقد قمة الاتحاد الأفريقي في العاصمة أديس أبابا.
وكانت رسالة رئيس مجلس الوزراء في هذا الشأن كما يلي:
إخواني وأخواتي الأفارقة الأعزاء :
نيابة عن الشعب الإثيوبي ، أشكر قادة الاتحاد الأفريقي على قرارهم بعقد قمة الاتحاد الأفريقي في العاصمة أديس أبابا في هذا الوقت الحاسم عندما نحتاج إلى تعزيز أُخوتنا الأفريقية أكثر من أي وقت مضى.
وأود أن أوضح أن إثيوبيا لم تأخذ القضايا الإفريقية أبدا كأجندة ثانوية لها بل دائما ما كانت تأخذها كقضايا رئيسية لها ذات أولوية.
وإن التزامها باستقلال أفريقيا لم يقلّ أبدا ، والمكانة التي تعطيها للوحدة الأفريقية دائمًا ما تكون مهمة ، وسواء كان بالأمس أو اليوم فإثيوبيا هي “إثيوبيا”.
وهذا الموقف لإثيوبيا كما أدركه القادة الأفارقة الأوائل ، أقر قادة أفارقة هذا العصر هذا الموقف بطريقة جيدة تظهر شراكتهم، وإن إثيوبيا تقدر قرارهم بعقد قمة الإتحاد الأفريقي في العاصمة.
وفي هذا الوقت الحرج الذي نسعى فيه إلى الشراكة الأخوية معكم ، فإن تصرفات أولئك الذين كانوا يضغطون من أجل عدم عقد قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا ، مستشهدين بانتشار كورونا والوضع الأمني الراهن في البلاد ، قد أحزنت إثيوبيا.
وكانت الحكومة الإثيوبية تبذل جهودا دبلوماسية مختلفة مع دول أفريقية أخرى ومفوضية الاتحاد الأفريقي ، لعقد أول قمة للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا بعد ثلاث سنوات من الإنقطاع ، حيث أن المؤتمر الأول تم إلغاؤه بسبب كورونا وهو من بين مؤتمرات الاتحاد الافريقي التي تعقد مرتين سنويا.
واعترافا بأهمية القمة ، أشاد القادة الأفارقة بموقف إثيوبيا القوي تجاه القضايا الأفريقية ، ومساهمتها في الإتحاد الأفريقي والتزامها بالشؤون الأفريقية ، لذلك اختار القادة الأفارقة الذين قدروا التزام إثيوبيا تجاه إفريقيا ، عقد القمة في أديس أبابا ،وإثيوبيا سعيدة بهذا ؛ تهانينا.
أبناء بلدي الأعزاء :
من المعروف أن إخواننا وأخواتنا الأفارقة هم أول من وقف إلى جانبنا في أوقات الضيق والسعادة ، فالهويات التي نتشاركها ، والتاريخ الذي يربطنا ، والمشاكل المتشابهة التي نشترك فيها ، عددها ليس قليل.
إثيوبيا هي وطنهم الثاني ،فعندما يعود الشخص إلى المنزل ، يعامل على أنه من أهل البيت وليس غريبًا ،وعلينا أن نفتح أيدينا وقلوبنا لإستقبالهم ، ونصنع لهم ذكرى لاتنسى، ونبقيهم في سلام وفرح “نتمنى أن تصلوا إلى بلادنا بسلام”.
وأمامنا الآن أسبوعين فقط لعقد القمة، وخلال هذا الوقت يجب أن نقوم بالاستعدادات اللازمة حتى تنجح القمة ، حيث أن عقد القمة في أديس أبابا يعني الكثير ، فهي قمة نثبت فيها سلامنا وأمننا ، قمة نثبت فيها مرة أخرى موقفنا من القضايا الافريقية ، قمة نظهر فيها الخير الذي تكنّه إثيوبيا لإخوانها الأفارقة بشكل عملي ، وعلاوة على ذلك فهي قمة حيث نجد فيها فائدة اقتصادية ويتوقع الكثير منا إنجاحها.
وننتظر من قوات الأمن والفنادق ومقدمي خدمات النقل وكذلك المرافق الترفيهية والسياحية في البلاد أن تقوم بتحضير كبير وقوي .
ويجب أن نرحب بإخواننا وأخواتنا القادمين لإثيوبيا بلطف ، وتوفير الراحة والأمان لهم واحتوائهم .
وعلى وجه الخصوص ، أحث إدارة مدينة أديس أبابا وشعبها على الإهتمام ببيئة نظيفة وهادئة والقيام بكل ما هو مطلوب منهم اعتبارًا من اليوم.
وتحدث رئيس جنوب أفريقيا السابق ، نيلسون مانديلا ، المناضل العظيم من أجل الحرية والأب المتسامح ، عن بلدنا قائلاً: “لطالما احتلت إثيوبيا مكانة خاصة في مخيلتي” ليس لأي سبب آخر ، ولكن لأن إثيوبيا قامت بالترحيب بأذرع مفتوحة.
وأحثكم على تكريم أعضاء الإتحاد الان مثلما كرمنا مانديلا ، وإعادة التأكيد على كرم الضيافة الإثيوبية الذي نفخر به.
وسوف تنجح إثيوبيا فقط إذا نجحت في جميع المجالات ، وواحد من هؤلاء هو التزامنا بأفريقيا لحمايتها وتقويتها وتعزيزها ، كما أن موقف إثيوبيا من الإتحاد الإفريقي لن يتغير أبدا وسوف تستمر في الوفاء بوعدها شكراً مرة أخرى لرفاقنا الأفارقة على تقديرهم لهذا الموقف.
بارك الله في إثيوبيا وشعبها!
بالإضافة إلى صفحتنا على “فيسبوك” للحصول على أحدث المعلومات يمكنكم متابعتنا من خلال زيارة موقعنا “fanabc.com” وكذلك على
أحدث التغريدات في صفحتنا على تويتر https://twitter.com/fanatelevision.
والإشتراك أيضا في قناتنا على اليوتيوب https://www.youtube.com/channel/UCeFqdNxCfm0rNTtu_f90n3g/featured لمشاهدة مقاطع الفيديو الحصرية.