رئيس الوزراء الإثيوبي: فلسفة “مديمر” يمكن أن تكون إطارًا توجيهيًا لتقدم أفريقيا
686
قال رئيس الوزراء الإثيوبي، الدكتور أبي أحمد، إن فلسفة “مديمر” المحلية يمكن أن تكون بمثابة إطار توجيهي للتقدم الجماعي لأفريقيا.
جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية أمام القمة الأفريقية التي انطلقت اليوم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن فلسفة “مديمر”، وهو مصطلح أمهري يُترجم إلى “التآزر”، تُعد إطارًا توجيهيًا لأجندة أفريقيا. وقال: “من خلال تبني مبادئها، يمكننا أن نشق طريقًا نحو مستقبل أكثر عدالة وإنصافًا وازدهارًا لجميع الأفارقة”.
وسلط الضوء على التزام إثيوبيا بالازدهار، مشيرًا إلى أن البلاد تسترشد برؤية الديمقراطية والنمو الاقتصادي المستدام والتراث الثقافي الغني والتقدم الاجتماعي والتجديد البيئي. وأضاف أن الحكومة وضعت خارطة طريق عملية متجذرة في فلسفة “مديمر”، التي تعزز الرخاء والوحدة والسيادة والأمن والكرامة الوطنية.
وفي معرض حديثه عن التقدم الذي أحرزته إثيوبيا على مدى السنوات الخمس الماضية، أشار رئيس الوزراء إلى أن البلاد قطعت خطوات ملحوظة على الرغم من وراثة مجتمع منقسم بشدة، وعبء ديون كبير، وتحديات داخلية مختلفة. وأقر بأن إثيوبيا اضطرت إلى التنقل في مشهد إقليمي ودولي معقد، لكنها ظلت صامدة في سعيها لتحقيق التنمية.
واستعرض رئيس الوزراء الإنجازات الرئيسية التي حققتها إثيوبيا، بما في ذلك: الإصلاحات السياسية التي حولت إثيوبيا إلى نظام شامل ومتعدد الأحزاب يعزز التماسك الوطني والمصالحة، والإنجازات الاقتصادية حيث ضاعفت إثيوبيا أراضيها المزروعة، وزادت إنتاج المحاصيل إلى ما يقرب من 700 مليون قنطار، مع كون القمح يمثل 40% من هذا الإجمالي. وأصبحت إثيوبيا أكبر منتج للقمح في أفريقيا، مما يعزز الأمن الغذائي ويقود التنمية الريفية.
كما انخفض الديون الخارجية بنسبة تزيد عن 50%، وضاعفت الناتج المحلي الإجمالي والناتج المحلي الإجمالي للفرد، وضاعفت عائدات الحكومة ثلاث مرات في غضون خمس سنوات، مع تسجيل نمو بنسبة 8.1% في السنة المالية الأخيرة.
كما اشار إلى التنمية الحضرية حيث تتطور المدن الكبرى في البلاد إلى مراكز ديناميكية ومستدامة، مدعومة بالاستثمارات في البنية التحتية، وفي قطاع التعليم أنشأت إثيوبيا 40 ألف روضة أطفال ومدرسة ابتدائية لتعزيز التعلم في مرحلة الطفولة المبكرة، وأطلقت برنامجًا لتدريب خمسة ملايين مبرمج لتسريع الاقتصاد الرقمي.
كما تحدث عن النجاحات في القطاع السياحي حيث تم استعادة مواقع التراث الوطني وتطوير الوجهات السياحية واستعادة القطع الأثرية الثقافية.
وأكد رئيس الوزراء أن “هذه الإنجازات تعكس الروح الثابتة والمرونة للشعب الإثيوبي وتؤكد التزامنا الراسخ بتعزيز مستقبل إثيوبيا”.
واختتم قائلًا: “من خلال التركيز على الوحدة والتعاون والابتكار والتقدم المشترك، يمكن أن تعمل ‘مديمر’ كقوة تحويلية ليس فقط لإثيوبيا ولكن للقارة الأفريقية بأكملها”.