رئيس الوزراء: الاستفادة من النيل ليست خطأً ولا جريمة
41
أكد رئيس الوزراء الإثيوبي، الدكتور آبي أحمد، أن الاستفادة من موارد نهر آباي بشكل عادل ومنصف لا تُعد جريمة أو خطأ في أي ظرف من الظروف، بل هي حق طبيعي لإثيوبيا كما هو حق لدول المصب.
وأوضح أن إثيوبيا كثيرًا ما عوملت في قضية سد النهضة وكأنها أخذت شيئًا لا يخصها، في حين أنها بدأت باستخدام موارد النهر بشكل محدود فقط.
وأضاف: “هناك من يدّعي أننا أوقفنا جريان المياه، وهذا غير ممكن علميًا وعمليًا، فالسد ليس مصممًا لذلك”.
وبيّن أن سد النهضة يخزن 74 مليار متر مكعب من المياه، ورغم ذلك يستمر النيل في التدفق إلى دول الجوار.
وقال إن الاعتقاد السائد لدى البعض بأن السد سيوقف النهر “تصور خاطئ”، موضحًا أن النيل ظل يجري آلاف السنين دون انقطاع، وأن الاستفادة منه بعقلانية لا يمكن أن تكون جريمة.
وأشار آبي أحمد إلى أن ما تحقق في سد النهضة ليس إلا بداية، مضيفًا: “لقد بدأنا بمشروع واحد، لكن يمكننا بناء المزيد من السدود في حوض النيل لتوليد كميات هائلة من الطاقة، ليس لصالح إثيوبيا وحدها، بل لصالح المنطقة بأسرها ولحماية البيئة”.
وفي الوقت نفسه، شدد على أن إثيوبيا ملتزمة التزامًا كاملاً بعدم الإضرار بدول المصب، وأن الهدف من السد هو توليد الكهرباء وإدارة المياه بما يخدم التنمية المشتركة.
وأضاف: “لن نحرم أحدًا من حقوقه المائية، فالمياه التي تُخزن تمرر وتستخدم أيضًا للري في السودان ومصر”.
وأكد أن الالتباس في المعلومات والتضليل الإعلامي كان السبب وراء صعوبة إدراك حقيقة المشروع لدى الكثيرين، لكنه أشار إلى أن الوقت كفيل بإزالة هذا الغموض، حيث سيكون السد مفتوحًا أمام الزوار ليشاهدوا بأنفسهم أنه مشروع إنمائي بحت.
ولفت إلى أن سد النهضة هو “مشروع الأمل” الذي يثبت قدرة إثيوبيا على تحويل أحلام أجيال متعاقبة إلى واقع ملموس، ويجسد حقها المشروع في التنمية دون انتقاص من حقوق الآخرين.