رئيس الوزراء الدكتور أبي أحمد يقود جهودًا وطنية شاملة

شهد شهر يونيو 2025 سلسلة من الأنشطة والمبادرات الكبرى التي قادها رئيس الوزراء الدكتور أبي أحمد، والتي تعكس التزام الحكومة الإثيوبية الراسخ بمواصلة مسيرة التحول الوطني الشامل في مختلف القطاعات الحيوية.

في مستهل الشهر، منح رئيس الوزراء الدكتور أبي أحمد وسام الشرف الخاص بإثيوبيا – أعلى وسام تمنحه الدولة للسيد بيل غيتس، خلال حفل رسمي أُقيم في القصر الوطني.

ويأتي هذا التكريم اعترافًا بإسهامات مؤسسة غيتس الممتدة على مدى 25 عامًا في إثيوبيا، لا سيما في مجالات الصحة، والزراعة، والهوية الرقمية، والابتكار، وبما يعكس شراكة استراتيجية قائمة على الاحترام المتبادل والتأثير الإيجابي.

وفي إطار الجهود الهادفة إلى تعزيز سبل العيش في المناطق الريفية، أطلق رئيس الوزراء مبادرة “الممرات الريفية” على نطاق وطني، من خلال تدشين بناء قرى نموذجية في مناطق مختلفة من إقليم وسط إثيوبيا.

وتمتاز هذه القرى باستخدام مواد محلية مستدامة، وتوفير بيئة سكنية صحية وكريمة للمزارعين، كما تشهد المناطق المحيطة بالمبادرة تحولات زراعية ملموسة، تشمل توسيع نطاق الري، وإكثار بذور الذرة عالية الإنتاجية، وزراعة الفواكه والخضروات، مما يساهم في تحويل المناطق المتأثرة سابقًا بالكوارث المناخية إلى نماذج تنموية مقاومة للتغير المناخي.

ومن أبرز محطات الشهر، أطلق رئيس الوزراء رسميًا برنامج “البصمة الخضراء” للعام الجاري تحت شعار “النهضة بالتشجير”، وذلك بحضور نائب الرئيس النيجيري كاشيم شتيما، وعدد من المسؤولين الحكوميين والسفراء.

وتُعد المبادرة من البرامج الوطنية الرائدة التي تجسد التزام إثيوبيا بإعادة تأهيل البيئة، وتعزيز الصمود المناخي، وتحقيق التنمية المستدامة.

كما أولى رئيس الوزراء اهتمامًا خاصًا بتعزيز قطاع التكنولوجيا والابتكار الوطني، حيث تم افتتاح قسم المعرض الدائم في متحف العلوم بحضوره، ويضم خمسة مجالات رئيسية تشمل الذكاء الاصطناعي، وتغير المناخ واستجابة إثيوبيا، والزراعة، والطاقة الكهرومائية، والطيران والفضاء.

وتم كذلك تدشين أول قبة فلكية من نوعها في البلاد، بمساحة تزيد عن 1000 متر مربع وبقطر يبلغ 36 مترًا، ومزودة بتقنيات عرض رقمية بدقة 4K، ما يعزز دور متحف العلوم في نشر الثقافة العلمية والابتكار لدى الأجيال القادمة.

وفي سياق تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية، استقبل رئيس الوزراء السيد أليكو دانغوتي، رجل الأعمال النيجيري المعروف، لإجراء محادثات رفيعة المستوى تناولت فرص الاستثمار الاستراتيجي في إثيوبيا.

كما التقى بالجنرال مايكل لانغلي، قائد القيادة الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم)، لمناقشة قضايا التعاون الثنائي والإقليمي ذات الاهتمام المشترك. وعلى المستوى متعدد الأطراف، والتقى رئيس الوزراء بالمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، السيد رافائيل ماريانو غروسي، حيث تناول اللقاء مجالات التعاون في الطب النووي، وصحة الحيوان، والهندسة النووية، والتأطير التنظيمي.

وداخل البلاد، حرص رئيس الوزراء على إجراء مشاورات واسعة مع طيف واسع من أصحاب المصلحة، شملت قيادات الأحزاب السياسية، والأكاديميين، والمجتمع الفني، والإعلاميين، والمعلّمين، وممثلي القطاع الصحي، وغيرهم من الفاعلين المجتمعيين، بهدف تعزيز ثقافة الحوار البنّاء، واستعراض التقدم المحرز والتحديات المتبقية في مختلف القطاعات.

كما أجرى رئيس الوزراء مقابلة مطولة من أربعة أجزاء مع هيئة الإذاعة الإثيوبية، تناول خلالها أبرز المحطات التي مرت بها البلاد خلال السنوات السبع الماضية،وتحدث عن الإنجازات، والتحديات، والخطط المستقبلية لتحقيق النمو، والسلام المستدام، والازدهار الوطني.

ويؤكد مكتب رئيس الوزراء أن المبادرات والأنشطة التي شهدها شهر يونيو تعكس رؤية الحكومة لبناء إثيوبيا قوية، متقدمة، ومستقرة، ومزدهرة، ويجدد المكتب التزامه بمواصلة العمل مع جميع الشركاء المحليين والدوليين من أجل تحقيق تطلعات الشعب الإثيوبي في التنمية والكرامة والسلام.