رئيس الوزراء: سد كويشا يرتفع إلى 128 مترًا بعد أن كان مجرد مخيم
79
قال رئيس الوزراء، الدكتور آبي أحمد، إن سد كويشا، الذي كان في بداياته مجرد مخيم دون أعمال إنشائية حقيقية، أصبح اليوم مشروعًا ضخمًا يبلغ ارتفاعه 128 مترًا، ما يجسّد روح الإصرار الوطني وقدرة الإثيوبيين على تحويل التحديات إلى إنجازات.
وجاءت تصريحات رئيس الوزراء خلال جلسة نقاش لمجلس الوزراء عُقدت في موقع سد كويشا تحت شعار «ملاحظات مجلس الوزراء على كويشا»، خُصصت لتقييم الأداء الاقتصادي الكلي خلال المائة يوم الأولى من السنة المالية الإثيوبية 2018.
وأوضح آبي أحمد أنه عندما سمع لأول مرة عن سد كويشا أثناء التفاوض مع شركة ساليني – التي كانت قد خصصت مليار يورو لمشروع سد النهضة عبر طرف ثالث – لم يكن المشروع قد بدأ فعليًا بعد، إذ لم تُضف حينها “كيلوغرام واحد من الأسمنت”، وكان الموقع يُستخدم كمخيم مؤقت فقط.
وأضاف أنه بعد زيارة الموقع برفقة خبراء من بينهم ممثلو شركة ساليني، أدركت الحكومة أهمية المشروع وقررت إطلاقه لما له من دور استراتيجي في موازنة العرض والطلب على الكهرباء في البلاد.
وأشار إلى أنه تم حفر نحو 15 مليون متر مكعب من التربة ضمن أعمال بناء السد، المفيض، ومحطة الطاقة، كما تم صب أكثر من 5.4 مليون متر مكعب من الخرسانة، رغم صعوبات النقل التي واجهها المشروع بسبب التضاريس الصعبة.
وأوضح رئيس الوزراء أن ارتفاع سد كويشا أصبح الآن أقل من سد النهضة بـ17 مترًا فقط، ما يجعله أحد أبرز المشاريع الوطنية في قطاع الطاقة الكهرومائية.
وأكد آبي أحمد أن نجاح هذا المشروع لم يكن ممكنًا دون تعاون المهنيين والمجتمعات المحلية، مشيرًا إلى أن العمل في كويشا يُعد “نموذجًا للتكامل بين الإرادة الشعبية والخبرة الفنية”.
وأشاد بدور العاملين في المشروع والمجتمع المحلي في دعم التنفيذ، معتبرًا أن سد كويشا يمثل منارة جديدة في مسيرة التنمية الوطنية ونقل المعرفة الفنية للأجيال القادمة.
وختم رئيس الوزراء حديثه بالقول: “المشاريع العظيمة لا تُبنى بالأموال وحدها، بل بالعزيمة والتعاون والإيمان بقدرة إثيوبيا على تحقيق التغيير”.