رئيس الوزراء: معهد الذكاء الاصطناعي نموذج لتحويل الرؤية إلى إنجاز
71
أكد رئيس الوزراء الدكتور آبي أحمد أن مشروع بيئة العمل في مقر معهد الذكاء الاصطناعي يُجسّد ما يمكن تحقيقه عندما تلتقي الرؤية بأخلاقيات بناء المؤسسات، مشيرًا إلى أن ما تحقق في المعهد يعكس روح التطوير السريع التي تشهدها البلاد في مجال التكنولوجيا.
وخلال زيارته لمقر المعهد الإثيوبي للذكاء الاصطناعي، الذي جرى نقله من موقعه السابق إلى مبنى هيئة الإذاعة الإثيوبية السابقة في وسط العاصمة، أوضح رئيس الوزراء أن عملية تجديد المقر شكلت نقلة نوعية، وأسست لبيئة عمل عصرية تُمكّن الشباب من أداء مهامهم بكفاءة وقدرة عالية.
وأشار إلى أنه عندما تأسس المعهد في بداياته، لم تكن فكرة الذكاء الاصطناعي واضحة لدى الكثيرين، غير أن المؤسسة أثبتت دورها في إعادة تشكيل طريقة التفكير والرؤية نحو مستقبل التكنولوجيا، لافتًا إلى أن البلاد كانت في السابق تجد صعوبة في مواكبة المعارف والابتكارات الجديدة بسبب ضعف الدافعية والخيال والاستعداد للتعلم.
وأضاف رئيس الوزراء أن تلك الظروف تغيرت اليوم، وأن المعهد أصبح مؤسسة تمتلك نظامًا مؤسسيًا يُمكّنها من المنافسة على مستوى القارة الأفريقية، بفضل ما حققته من إنجازات ملموسة في السنوات الأخيرة.
وقال إن المعهد حقق تقدماً ملحوظاً في إنتاج حلول تقنية عملية، أبرزها نظام الكشف عن سرطان الثدي، الذي حظي باعتراف خبراء المجال واهتمام المجلات العلمية الدولية.
كما طوّر المعهد جهازًا قادرًا على تشخيص أمراض البن ومحاصيل زراعية أخرى، بهدف تعزيز الإنتاجية عبر بناء قدرات الكشف على مستوى الحقول.
وفي قطاع الخدمات، أشار رئيس الوزراء إلى أن المعهد أنجز نظام الخدمة الشاملة لوزارة الزراعة، الذي يوفر أكثر من 100 خدمة ويعد من الأنظمة التي كان الجمهور يشتكي من ضعفها سابقًا.
وأضاف أن بناء النظام داخليًا وفر ملايين الدولارات على خزينة الدولة، وأصبح نموذجًا يُحتذى به في مشاريع تحديث الأنظمة الخدمية الأخرى، بما في ذلك أنظمة الجمارك.
وأكد أن المؤسسة تمضي بثبات لخدمة المجتمع وإفادة جميع المواطنين تحت شعار “الذكاء الاصطناعي للجميع“، مشددًا على أن الإنجازات المتحققة اليوم هي نتيجة مباشرة للرؤية الواضحة والعمل المنهجي الذي تتبناه الحكومة في مجال التكنولوجيا والتحول الرقمي.