Fana: At a Speed of Life!

رئيس الوزراء: نواصل تعزيز المؤسسات الصحية لبناء جيل سليم والنهوض بالقطاع الطبي

رئيس الوزراء: نواصل تعزيز المؤسسات الصحية لبناء جيل سليم والنهوض بالقطاع الطبي

أكد رئيس الوزراء الإثيوبي، الدكتور آبي أحمد، أن قطاع الصحة يمثل أحد الأعمدة الأساسية لبناء جيل منضبط وسليم، داعيًا إلى مواصلة الجهود لتعزيز قدرات المؤسسات الصحية وتوسيع خدماتها بشكل مستدام.

وفي لقاء جمعه مع متخصصين صحيين من مختلف أقاليم البلاد، شدد رئيس الوزراء على ضرورة أن تكون السياسات الصحية شاملة وتراعي الوقاية والتعافي معًا، مشيرًا إلى أن الحكومة أجرت تغييرات جوهرية بهذا الاتجاه.

وأوضح أن سياسات الحكومة الجديدة لم تكتفِ بالنهج الوقائي، بل ركزت أيضًا على إعادة تأهيل المرافق الصحية، وتوسيع البنية التحتية، وتأهيل الكوادر، عبر برامج مثل “أكمو مادان”، الذي يهدف إلى بناء نظام صحي فعال ومتكامل.

وأشار إلى أن الميزانية المخصصة لوزارة الصحة تضاعفت خلال السنوات الأخيرة، حيث ارتفعت من نحو 70 مليار بر إلى أكثر من 130 مليار بر، فضلًا عن تمويل إضافي مخصص للجامعات والمشاريع الصحية الأخرى.

وأضاف أن إثيوبيا تُعد من بين الدول الأعلى إنفاقًا على قطاع الصحة في المنطقة، سواء في الموارد أو في تطوير البنية التحتية.

وأعلن رئيس الوزراء أن البلاد شهدت خلال السنوات الماضية بناء أكثر من 6000 مركز صحي جديد، إضافة إلى إنشاء وتجديد نحو 1800 مرفق صحي، منها 190 مستشفى و11 مستشفى متخصصًا، إلى جانب عشرات المختبرات الصحية والمراكز التي حصلت على خدمات الكهرباء والمياه بعد أن كانت تفتقر إليها.

ورغم هذه الجهود، أقرّ آبي أحمد بأن القدرة الحكومية لا تكفي وحدها لتجديد أكثر من 22 ألف مرفق صحي حكومي، مشددًا على أهمية مساهمة القطاع الخاص والشراكات المجتمعية.

وعن الموارد البشرية، أشار إلى أن عدد العاملين في المجال الصحي ارتفع من نحو 219,000 إلى أكثر من 520,000 خلال ست سنوات فقط، معتبرًا أن هذا التطور ينبغي أن يُقابل بتقدير لجهودهم ودورهم الحيوي.

وفيما يتعلق بالمطالب المهنية، عبّر رئيس الوزراء عن تفهمه لمطالب الأطباء والمهنيين الصحيين، خاصة ما يتعلق بالرواتب والسكن وظروف العمل، معتبرًا أن هذه المطالب مشروعة وتستحق المعالجة لكنه حذّر في الوقت نفسه من استغلال هذه القضايا من قبل أطراف لا تنتمي للقطاع.

وقال: “هناك من يطرحون أسئلة مهنية بناءة، وهؤلاء يستحقون التقدير والاستجابة لكن ثمة من يرتدون الزي الأبيض ويدّعون تمثيل الأطباء، دون أن تكون لهم علاقة بالمهنة، ويستغلون القضية لأغراض سياسية أو شخصية”.

وأضاف أن بعض الجهات السياسية تحاول استخدام المطالب الحقيقية للأطباء لتسجيل مكاسب خاصة، مما يضر بالمهنة ويشوش على النقاش العام.

ودعا رئيس الوزراء إلى فرز هذه الأصوات، والتحقيق في الجهات التي تستغل هموم العاملين الحقيقيين لأهداف أخرى

واختتم حديثه بالتأكيد على أن الحكومة ملتزمة بمواصلة دعم القطاع الصحي، وحل التحديات المطروحة بالتشاور مع العاملين فيه، مضيفًا: “نحن نُقدّر من ينقذون الأرواح، وسنواصل الوقوف معهم هذا التزام وطني لا نقاش فيه”.

 

You might also like

Leave A Reply

Your email address will not be published.