روسيا تؤكد دعمها لمسعى أفريقيا لنيل مقعد دائم في مجلس الأمن
105
أكدت روسيا، بصفتها الرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي، دعمها لمطلب أفريقيا بالحصول على تمثيل دائم داخل المجلس، معتبرةً أن القارة “تعاني من نقص واضح في المشاركة بصنع القرار العالمي”.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، خلال إحاطة إعلامية بمقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، على هامش الاجتماعات التشاورية السنوية المشتركة بين مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، التي استضافتها العاصمة الإثيوبية يومي 16 و17 أكتوبر/تشرين الأول.
وقال نيبينزيا إن المباحثات تناولت طيفًا واسعًا من قضايا السلام والأمن في أفريقيا، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والتطرف، وتطورات الأوضاع في السودان وجنوب السودان ومنطقة البحيرات العظمى، إضافة إلى ملفات حوض بحيرة تشاد وخليج غينيا وعمليات السلام الأفريقية.
وأضاف أن جدول أعمال مجلس الأمن خلال أكتوبر يولي “اهتمامًا خاصًا بالقضايا الأفريقية”، مشددًا على أهمية تعزيز التعاون بين المجلس والاتحاد الأفريقي، إلى جانب الاتحاد الأوروبي، للتعامل مع التحديات المعقدة في القارة.
وفيما يتعلق بمطلب أفريقيا بتمثيل دائم في المجلس، أوضح نيبينزيا أن موسكو تدعم “معالجة الظلم التاريخي ضد أفريقيا”، مؤكدًا أن القارة “تستحق أن يكون لها صوت أقوى في الحوكمة الدولية”، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن إحراز تقدم في هذا الملف يتطلب توافقًا دوليًا واسعًا.
كما أشار المندوب الروسي إلى استمرار انخراط مجلس الأمن في دعم الاستقرار في السودان، رغم تعقيدات الوضع الإنساني والسياسي، مؤكدًا التزام المجلس بالعمل من أجل حلول دبلوماسية وسلمية في المنطقة.
واستعرض نيبينزيا أبرز فعاليات الرئاسة الروسية للمجلس، من بينها النقاش المفتوح حول عضوية الأمم المتحدة، والفعالية الخاصة بالذكرى الثمانين لتوقيع ميثاق الأمم المتحدة، التي ركزت على مستقبل المنظمة ودورها في النظام الدولي.
واختتم بالقول إن روسيا “تظل شريكًا ملتزمًا لأفريقيا”، وستواصل الدفاع عن مصالحها ودعمها في الأمم المتحدة من أجل “تمثيل أكثر عدلاً وتوازنًا في النظام متعدد الأطراف”.
