رىيس الجمهورية يدافع عن التنمية والتحول الإقليمي في أفريقيا
67
في كلمته أمام الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، شدد رئيس جمهورية إثيوبيا تايي أتسقي سيلاسي على التقدم التنموي في أفريقيا، داعيًا المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة أزمة الديون التي تعيق مسيرة القارة.
وأكد الرئيس تايي أن أفريقيا حققت إنجازات بارزة ضمن أجندة 2063، شملت معدلات نمو اقتصادي مرتفعة، وتوسيع الإيرادات المحلية، ومبادرات رائدة في مجالات المناخ والطاقة المتجددة والتشجير، غير أن الأزمات العالمية ولاسيما تفاقم الديون، لا تزال تحدّ من تحقيق أهداف التنمية.
ودعا الرئيس إلى رفع القيود التجارية والتدابير القسرية المفروضة على أفريقيا، وإطلاق مبادرة عالمية لإلغاء الديون أو إعادة هيكلتها، انسجامًا مع خطة عمل أديس أبابا.
وعن التعاون الإقليمي، أشار إلى دخول “إطار العمل التعاوني لحوض النيل” حيز التنفيذ وتأسيس لجنة حوض النيل في عنتيبي، باعتباره منصة جديدة لتعزيز الشراكة بين دول الحوض.
وتوقف الرئيس مطولًا عند سد النهضة الإثيوبي الكبير، الذي بدأ تشغيله مؤخراً بطاقة تتجاوز 5000 ميغاواط، مؤكدًا أنه سيوفر الكهرباء لـ60 مليون إثيوبي لا يحصلون بعد على طاقة نظيفة، إلى جانب مساهمته في الأمن الغذائي، وخلق فرص العمل، والتخفيف من أعباء الأمهات.
وقال: “سد النهضة ليس مجرد مشروع طاقة؛ بل مبادرة تحولية تعزز التنمية وتدعم التضامن الإقليمي”.
كما ربط الرئيس بين تنمية أفريقيا وأمنها البحري في البحر الأحمر والمحيط الهندي، مؤكداً التزام إثيوبيا بالحلول الدبلوماسية والحوار السلمي لضمان وصول عادل لجميع الدول.
وفي ختام خطابه، دعا تايي إلى استقلال أفريقيا الحقيقي، قائلاً: “لقد حان وقت العمل من أجل مستقبل يقوده الأفارقة ويستند إلى المصير المشترك لشعوبنا”.