Fana: At a Speed of Life!

زامبيا وموزمبيق تتطلعان لتكرار النموذج الزراعي الإثيوبي الناجح

أبدت زامبيا وموزمبيق اهتمامًا بالغًا بتجربة إثيوبيا الزراعية، خاصة نجاحها البارز في إنتاج القمح، الذي حوّلها من دولة مستوردة إلى أكبر منتج للقمح في إفريقيا.

جاء ذلك خلال فعالية خاصة بتقييم التقدم المحرز في قمة الأمم المتحدة لنظم الأغذية +4، التي استضافتها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث أجرى وزير الزراعة الزامبي، متولو فيري، ونظيره الموزمبيقي، وزير الزراعة والبيئة والثروة السمكية، روبرتو ميتو ألبينو، محادثات مع وزير الزراعة الإثيوبي، الدكتور جيرما أمينتي.

وأكد الوزيران على أهمية الاستفادة من التجربة الإثيوبية في تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي وتعزيز فرص الاستثمار في قطاع الأعمال الزراعية.

وفي تصريح خاص لوكالة الأنباء الإثيوبية، أشاد الوزير الزامبي متولو فيري بالتحول اللافت الذي حققته إثيوبيا، قائلاً: قبل سنوات كانت إثيوبيا تستورد القمح، لكنها اليوم تُصدّره، وأصبحت أكبر منتج للقمح في إفريقيا.

هذا تحول مثير للإعجاب، ونرغب في معرفة كيف تمكنت من إشراك صغار المزارعين وملاءمة زراعة القمح مع البيئات الجافة.”

وأشار فيري إلى أن ما يُعرف بـ”سلة الغذاء الإثيوبية” يشكل نموذجًا جديرًا بالدراسة، معربًا عن اهتمام بلاده بتعزيز التعاون في مجال إنتاج البذور، وأضاف: زامبيا من بين الدول الرائدة في إنتاج البذور في إفريقيا أتطلع إلى فرص الشراكة مع إثيوبيا لتبادل المعرفة وبناء قدراتها في هذا المجال.”

كما أبدى الوزير الزامبي اهتمامًا بالمنتجات الغذائية الإثيوبية، وخصوصًا “الطيف”، مقترحًا إدخاله إلى زامبيا، إلى جانب تعزيز التعاون من خلال تبادل المزارعين، ونقل التكنولوجيا، والإنتاج المشترك للبن بهدف الاستهلاك المحلي والتصدير.

وأكد فيري أن الدول الإفريقية قادرة على توظيف مواردها الطبيعية وتقنياتها الناشئة بشكل مشترك لتأمين مكانة قوية في السوق العالمية للبذور، خاصة في ظل التحديات الجيوسياسية التي تؤثر على سلاسل الإمداد العالمية.

من جانبه، قال وزير الزراعة الموزمبيقي، روبرتو ميتو ألبينو، إن إنجاز إثيوبيا في استبدال واردات القمح بقيمة تجاوزت مليار دولار أمريكي بالإنتاج المحلي، يُعد نموذجًا تسعى موزمبيق لمحاكاته.

وكشف عن عزمه العودة إلى إثيوبيا قريبًا على رأس وفد رفيع لدراسة التجربة بشكل مباشر، مضيفًا: هذا النموذج يُحدث تحولًا حقيقيًا.

نطمح لبناء قطاع زراعي قوي في موزمبيق، وتجربة إثيوبيا تُقدم خارطة طريق واضحة لتحقيق هذا الهدف.

وأكد ألبينو أن تجربة إثيوبيا في تنمية قطاع الأعمال الزراعية تمثل مصدر إلهام للدول الإفريقية التي تواجه تحديات مناخية متزايدة.

كما شدد على أهمية تعزيز التعاون بين دول الجنوب، وضرورة بناء نظم غذائية لمواجهة التحديات المستقبلية.

You might also like

Leave A Reply

Your email address will not be published.