قال الكاتب والصحفي الإثيوبي، زاهد زيدان، إن الاتفاقية المبرمة بين إثيوبيا وأرض الصومال من شأنها أن تعزز مبدأ الأخذ والعطاء والمنفعة المتبادلة بين الدول الأفريقية.
وذكر في مقابلة له مع وكالة الأنباء الإثيوبية، أن إتفاق إثيوبيا وأرض الصومال تحظى بشعبية وتعود بالنفع على الشعب اقتصاديا وسياسيا.
وأشار زاهد زيدان إلى أن هناك جهات بعيدة عن المنطقة تسعى لعرقلة تطلعات التنمية في إثيوبيا، ولكنه أكد أن هذا أمر مستحيل نظراً للموقع الاستراتيجي لإثيوبيا ولدورها الدبلوماسي البارز في أديس أبابا.
وقال الكاتب والصحفي الإثيوبي، كما أشار رئيس الوزراء أبي أحمد، إن الوصول إلى البحر أمر وجودي ومصيري بالنسبة لـ 120 مليون إثيوبي.
وبحسب زاهد، فإن الحصول على ميناء بحري مهم للغاية بالنسبة لإثيوبيا بسبب عوامل عديدة، بما في ذلك تطلعات التنمية.
وأشار إلى أن عدم وجود ميناء بحري يؤثر على اقتصاد البلاد وتنميتها، مشيرا إلى أن اتفاق إثيوبيا وأرض الصومال تم من خلال الدبلوماسية مبدأ الأخذ والعطاء، وبما يفيد التنمية المشتركة للطرفين ويحقق التكامل الإقليمي. .
وأكد زاهد أن الاتفاقية مستندة أيضًا إلى القوانين الدولية التي تسمح للدول غير الساحلية باستخدام الموانئ البحرية من خلال اتفاقيات ثنائية.
وأوضح أن جهود إثيوبيا للحصول على الموانئ لا تقتصر على منطقة معينة، بل تشمل المناطق الساحلية من خلال تبادل المنافع في مشاريع وطنية مثل الخطوط الجوية الإثيوبية، وشركة الاتصالات، وسد النهضة، مضيفا أن مثل هذه التبادلات شائعة بين دول العالم.
وأوضح زاهد زيدان أن رفض واستنكار الاتفاق لا يستند إلى أساس قانوني، بل يعكس سياسة تهدف إلى منع التنمية في إثيوبيا.
وكشف زاهد أن هناك أطرافا تريد استخدام القومية العربية لتقويض الاتفاق، لكن أين كانت هذه الأطراف عندما عانى الصومال من الإرهاب والأزمات الأخرى؟
وأشار إلى أن إثيوبيا كانت من أوائل الدول التي دافعت عن أمن واستقرار الصومال من خلال قتال حركة الشباب.
وشدد زاهد على أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يعتبر الاتفاقية مفيدة ليس فقط للدول فحسب، بل للقارة بأكملها.