سد النهضة.. يحمي النظام البيئي ويحول إثيوبيا إلى وجهة للسياحة البيئية
49
قال أحد المحاضر في جامعة أسوسا غيتاتشو غليتا إن سدّ النهضة الإثيوبي الكبير سيسهم، إلى جانب توليد الطاقة الكهربائية، في حماية النظام البيئي المحلي وتحقيق تحوّل نوعي في مجال السياحة البيئية في البلاد.
وأوضح المحاضر في قسم البيئة وعلوم الحياة بجامعة أسوسا في إقليم بني شنقول- قمز، أن السد يحمل فوائد عديدة ستتضح آثارها مع مرور الوقت.
وأشار إلى أن سد النهضة سيساعد بشكل كبير في الحفاظ على البيئة المحلية، كما سيُتيح للنباتات المحلية أن تنمو وتزدهر، مما سيساهم في تحويل المنطقة إلى مركز رائد في إنتاج الأسماك.
وأضاف: “سيتحول المشهد البيئي تدريجياً من أراضٍ قاحلة إلى مساحات خضراء، ومع نمو النباتات ستبدأ بذور أنواع نباتية كانت مهددة بالانقراض أو انقرضت بالفعل في الإنبات من جديد.
وأكد غيتاتشو أن للسد دوراً مهماً في دعم مبادرة “البصمة الخضراء”، كما أنه سيوفر فوائد ملموسة للدول الواقعة على مجرى النيل من خلال تقليل مخاطر الفيضانات.
وتابع قائلاً: “عندما نقول إن النظام البيئي بأكمله سيتحول، فنحن نعني أن السد سيُغير الأراضي الجافة إلى أراضٍ مزدهرة.
وخلال هذا التحول ستحدث ثلاث مراحل رئيسية: أولها ظهور الغطاء النباتي، يتبعها تكاثر الفقاريات واللافقاريات المائية، وأخيراً ارتفاع في التنوع البيولوجي، ما قد يؤدي إلى اكتشاف أنواع جديدة من النباتات والحيوانات التي لم تُعرف من قبل.”
وأوضح أن هذا التحول البيئي سيجعل المنطقة نقطة جذب سياحي وترفيهي، حيث ستتحول إلى منطقة طبيعية توفر مشاهد خلابة شبيهة بما يُعرض في برامج “ناشيونال جيوغرافيك”، ما سيوفر فرص دخل مالي للكثيرين من أبناء المنطقة.
ويُذكر أن سد النهضة، الذي أُنجز بجهود وتكاتف الشعب الإثيوبي، يُتوقع أن يُحقق فوائد كبيرة للدول المجاورة أيضاً.
وأضاف المحاضر أن إثيوبيا يمكنها تحويل أكثر من 70 جزيرة موجودة في البحيرة الناتجة عن السد إلى وجهات سياحية جاذبة ومراكز ترفيهية للزوار.