سفراء: سد النهضة أساسٌ لتعزيز الروابط الإقليمية والنمو الاقتصادي في أفريقيا
451
أجمع سفراء ودبلوماسيون مقيمون في أديس أبابا على أن سد النهضة الإثيوبي الكبير يُمثّل ركيزة أساسية لتعزيز الروابط الإقليمية ودفع عجلة النمو الاقتصادي في أفريقيا، مؤكدين أن المشروع يعكس وحدة الشعب الإثيوبي وإرادته القوية في تحقيق التنمية.
وكان رئيس الوزراء آبي أحمد قد افتتح سد النهضة في العاشر من سبتمبر، بحضور عدد من قادة الدول، بعد أن تم إنجازه بجهود وأموال وعرق ودماء الإثيوبيين.
وقد اعتُبر هذا الإنجاز التاريخي بمثابة معركة “عدوا ” الثانية توحّد فيها الإثيوبيون، وحظي بتغطية إعلامية واسعة من المؤسسات الدولية.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الإثيوبية هنّأ الملحق العسكري البنغلاديشي في إثيوبيا، العميد شريف الإسلام، الشعب والحكومة الإثيوبية على إكمال السد، مشيراً إلى أن المشروع يثبت قدرة البلاد على تنفيذ مبادرات عملاقة بقيادة رئيس الوزراء آبي أحمد.
وأوضح أن السد نصرٌ وطنيٌّ عظيم حققه الإثيوبيون على اختلاف أيديولوجياتهم ومعتقداتهم ولغاتهم، مضيفاً أنه سيسرّع النمو الاقتصادي من خلال زيادة الإنتاجية الصناعية وتحسين إمدادات الكهرباء في المنطقة.
من جهته، وصف السفير البوروندي لدى إثيوبيا، ويلي نيامايتوي، السد بأنه رمزٌ للمحبة والوحدة والجهد الجماعي للشعب الإثيوبي، مؤكداً أنه دليل على مهارات إدارة المشاريع في البلاد، ودرسٌ يُقدَّم لأفريقيا حول كيفية تحويل الإرادة القوية إلى إنجازات وطنية وقارية.
وأضاف أن السد يبرهن على قدرة الأفارقة على العمل المشترك من أجل مستقبل أكثر إشراقاً للقارة.
أما نائب السفير النيجيري لدى إثيوبيا، ماكسي أوكبيدي، فأكد أن سد النهضة سيكون مصدر طاقة إقليمي من شأنه أن يعزز التعاون بين دول حوض النيل.
وأوضح أن تحسين إمدادات الكهرباء في أفريقيا يشكل عنصراً محورياً لتوسيع البنية التحتية وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الشعوب الأفريقية.