علماء يكتشفون نوعًا جديدًا من أسلاف الإنسان تواجد مع الإنسان المبكر في إثيوبيا
53
أعلن فريق بحثي دولي عن اكتشاف نوع جديد تمامًا من أوسترالوبيثيكوس إلى جانب أقدم عينة معروفة من جنس الإنسان (Homo)، في إقليم عفر الإثيوبي، في كشف علمي بارز من شأنه إعادة تشكيل فهم البشرية لتطور الإنسان.
كشف مشروع أبحاث ليدي–جرارو أن الحفريات المكتشفة تُظهر أن سلالتين مميزتين من أسلاف الإنسان أوسترالوبيثيكوس والإنسان المبكر (Homo) تواجدا في وادي أواش السفلي في نفس الفترة قبل ما بين 2.6 و2.78 مليون سنة.
وقالت البروفيسورة إيمي ريكتور، المديرة المشاركة للمشروع: “هذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها دليل من شرق إفريقيا على تداخل هاتين السلالتين في الزمان والمكان،احتمالية تعايشهما تثير تساؤلات حول تفاعلهما وتنافسهما على الموارد وتأثيرهما على مسار التطور البشري”.
وتضمنت الاكتشافات 13 سنًّا ، جُمعت بين عامي 2015 و2018، من بينها ضرس أمامي يعود تاريخه إلى 2.78 مليون سنة ونُسب إلى الإنسان المبكر، إضافة إلى مجموعة أسنان أخرى تعود إلى نوع جديد تمامًا من أوسترالوبيثيكوس لم يكن معروفًا من قبل.
وأوضحت ريكتور يمثل هذا النوع أول أوسترالوبيثيكوس يُكتشف في وادي أواش السفلي بعد اختفاء سلالة لوسي، وهو ما يقدم صورة أكثر تعقيدًا لشجرة العائلة التطورية للإنسان.
من جانبه، وصف المدير العام لهيئة التراث الإثيوبية، أباباو أيالو، الاكتشاف بأنه بالغ الأهمية لإثيوبيا والعالم، مؤكدًا أن هذه النتائج تضع إثيوبيا في مقدمة دول العالم بوصفها مهد البشرية.
يُذكر أن مشروع أبحاث ليدي–جرارو، وهو تعاون بين جامعة ولاية أريزونا وهيئة التراث الإثيوبية، ينفذ بعثات ميدانية إلى عفر منذ عام 2002، أسفرت عن سلسلة من الاكتشافات الحفرية البارزة.
ومن المقرر نشر النتائج الجديدة في مجلة Nature ، إلى جانب خطط لإنشاء متحف وطني يضم معرضًا دائمًا لمثل هذه الاكتشافات.