عمدة أديس أبابا: تطوير الممرات يعزز قابلية العيش والسياحة في العاصمة
36
أكدت عمدة مدينة أديس أبابا، أدانتش أبيبي، أن مبادرة تطوير الممرات قد أسهمت بشكل كبير في تحسين جودة الحياة في العاصمة، فضلاً عن تعزيز جاذبيتها كوجهة سياحية، الأمر الذي ساعد في تعزيز صورة إثيوبيا على الصعيد العالمي.
جاء ذلك خلال تقديمها لتقرير أداء المدينة للسنة المالية الإثيوبية 2017 أمام مجلس مدينة أديس أبابا، حيث سلّطت الضوء على التقدم السريع والمنسق الذي أُحرز ضمن المرحلة الثانية من برنامج تطوير الممرات.
وأوضحت العمدة أنه تم الاستفادة من الدروس المستخلصة من المرحلة الأولى لتحسين التخطيط والتنفيذ وتحقيق نتائج أفضل في المرحلة الثانية، مشيرة إلى أن المشروع أولى أهمية لمشاركة المواطنين من خلال تعزيز التوافق والرؤية المشتركة بين أصحاب المصلحة.
وبحسب العمدة، فإن المبادرة كانت تحوّلية، حيث شملت ترقية الأحياء العشوائية، وتوفير مساكن لائقة، ومناطق خضراء، وملاعب للأطفال، ومساحات عمل حديثة، وبنية تحتية اجتماعية أساسية تشمل المدارس والمراكز الصحية.
ومن أبرز إنجازات المرحلة الثانية للمشروع، بناء 135 كيلومترًا من الطرق، و246 كيلومترًا من الأرصفة للمشاة، و141 كيلومترًا من مسارات الدراجات، بالإضافة إلى مسارات للجري و53 جسرًا للمركبات والمشاة. كما تم دمج أنظمة التحكم في الفيضانات والبنية التحتية الداعمة الأساسية ضمن المشروع.
وشهدت جهود تحديث النقل الحضري إنشاء مواقف ومحطات بسعة إجمالية تبلغ 35,000 مركبة، بالإضافة إلى تحسين البنية التحتية الكهربائية عبر تركيب أعمدة إنارة ذكية وتقليدية، ومد خطوط كهرباء تحت الأرض.
وشهدت المرافق العامة توسعًا كبيرًا، حيث تم تطوير 431 هكتارًا من المساحات الخضراء، و110 ساحات ترفيهية، و112 دورة مياه عامة حديثة على جوانب الطرق في مختلف أنحاء العاصمة.
وأكدت العمدة أدانتش أن هذه الإنجازات تأتي ضمن استراتيجية شاملة للتنمية الحضرية تهدف إلى الارتقاء بجودة الحياة في أديس أبابا وتعزيز قدرتها التنافسية عالميًا.
كما أعلنت بفخر أن أديس أبابا حازت المركز الأول من بين 115 مدينة في مسابقة “المدينة الذكية”، وحصلت على جائزة “المدينة الذكية الأفريقية”.
وشددت العمدة على أن التطوير كان شاملاً ومراعياً للجميع، بما يضمن استفادة كل فئات المجتمع دون استثناء.
وأضافت أن المبادرة أعادت تشكيل صورة المدينة، وعززت التنافسية، وشجعت على الابتكار والتعاون، ورفعت من كفاءة تنفيذ المشاريع.
كما أشارت إلى أن المشروع أسهم في خلق فرص عمل لمئات الآلاف من السكان، وساهم في تحسين جمالية العاصمة ونظافتها واستدامتها البيئية، مما كان له أثر إيجابي على مكانة إثيوبيا الدولية.