فنزويلا تحتفل بالذكرى الـ75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية مع إثيوبيا
أحيت سفارة جمهورية فنزويلا البوليفارية لدى إثيوبيا الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، التي تعود إلى 20 يوليو 1950، في حفل رسمي نُظم في العاصمة أديس أبابا، بحضور عدد من كبار المسؤولين والدبلوماسيين وممثلي المجتمع المدني.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، عبّر سعادة السفير إيدي خوسيه كوردوفا ، سفير فنزويلا لدى إثيوبيا والممثل الدائم لدى الاتحاد الأفريقي، عن اعتزاز بلاده بهذه المناسبة، ناقلاً تحيات وتهاني الرئيس نيكولاس مادورو ووزير الخارجية إيفان خيل إلى الحكومة والشعب الإثيوبي.
كما شدّد على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، مؤكدًا حرص فنزويلا على تعزيز التعاون الاستراتيجي ومتعدد القطاعات مع إثيوبيا بما يخدم مصالح الشعبين.
وأشار السفير إلى أن الاتفاق الموقع في عام 1950 كان أول اتفاق دبلوماسي لفنزويلا مع دولة إفريقية، مما شكل بداية لعلاقات بنّاءة قائمة على الاحترام المتبادل والسيادة والوحدة.
كما نوّه بالدور الدبلوماسي الذي لعبته فنزويلا في دعم حركات الوحدة والتحرر في القارة الإفريقية.
واستحضر السفير الرمزية التاريخية لمنح الإمبراطور هيلا سيلاسي الأول وسام “قلادة المحرر سيمون بوليفار” في عام 1956، وهو أرفع وسام تمنحه الدولة الفنزويلية، لا يزال محفوظًا حتى اليوم في متحف القصر الوطني في أديس أبابا.
وفي سياق حديثه عن المرحلة المعاصرة، أشار إلى أن فوز الزعيم الراحل هوغو تشافيز في الانتخابات الرئاسية عام 1998 شكّل محطة مفصلية في توطيد العلاقات مع إفريقيا، من خلال إطلاق “أجندة إفريقيا متعددة الأهداف”، وتعزيز التعاون دون تبعية أو تدخل، مع الالتزام بدعم التنمية المستدامة في دول القارة.
واختتم السفير كلمته بالتأكيد على أهمية التعاون الثقافي والتعليمي بين البلدين، مشيرًا إلى إمكانية إطلاق برامج تبادل بين نظام سيمون بوليفار لأوركسترا الأطفال والشباب، والكفاءات الفنية الإثيوبية، بما يسهم في تعزيز التفاهم وتطوير المؤسسات من خلال التبادل والتدريب في مجالات العلوم والتكنولوجيا.