قادة سياسيون: سد النهضة إنجاز تاريخي يجب أن يوحد الشعب الإثيوبي
365
أكد قادة سياسيون في إثيوبيا أن إنجاز سد النهضة يمثل معلمًا تاريخيًا لهذا الجيل، وأنه يجب ألا تكون هناك خلافات في القضايا الوطنية الكبرى التي تنتقل من جيل إلى جيل.
وقال نائب رئيس حزب “المواطنون الإثيوبيون من أجل العدالة الاجتماعية” (إيزيما)، يوهانس ميكونين، في تصريح لمؤسسة فانا ميديا كوربوريشن، إن هذا الجيل تحدى الضغوطات وجعل من سد النهضة حقيقة وحلمًا طال انتظاره.
وأضاف ميكونين أن السد جاء نتيجة جهد مشترك لكل فئات المجتمع والقوى السياسية على مدار 14 عامًا، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يجب أن يكون نقطة وحدة وطنية.
وأشار إلى أن هناك محاولات من قوى أجنبية للتأثير على المشاريع الوطنية الكبرى عبر التنسيق مع قوى معارضة ودعمها بوسائل متعددة، لكنه أكد أن العمل السياسي المشترك جعل من سد النهضة قضية وطنية جامعة.
وأضاف أن الكهرباء التي سيوفرها السد، الأكبر في إفريقيا، ستفتح آفاقًا واسعة أمام تنمية الصناعات وخلق فرص عمل جديدة، مشيرًا إلى أن إثيوبيا ستواصل تنفيذ مشاريع استراتيجية كبرى تعكس مصالحها الوطنية، مستشهدًا بنجاح إنجاز الميناء البحري والمشاورات الوطنية.
من جانبها، أشارت منسقة الحزب الديمقراطي الاجتماعي الإثيوبي، الدكتورة راشيل بافي، إلى الضغوط الكبيرة التي مارستها مصر والسودان بشأن سد النهضة، مؤكدة أن هذه الضغوط لم تقتصر على منع البناء، بل شملت تحدي الحق في استخدام مياه النيل، وصولًا إلى مستوى تدخل الولايات المتحدة.
وقالت بافي: “إن إنجاز سد النهضة هو كتابة تاريخ هذا الجيل، ولا ينبغي أن يكون هناك اختلاف في القضايا الوطنية الكبرى مثل انتصار عدواة، لأننا شعب واحد”.