لجنة الحوار الوطني الإثيوبية تحث الجاليات على تقديم أجنداتها الوطنية

دعت لجنة الحوار الوطني الإثيوبية الجاليات المقيمة في الخارج إلى إعداد وتقديم أجندات وطنية تهدف إلى معالجة التحديات الملحة التي تواجه البلاد.

وأوضح رئيس اللجنة، البروفيسور مسفين أرايا، أن جمع الأجندات بدأ بالفعل في 11 أقاليم إثيوبية، بما في ذلك مدينتا أديس أبابا ودير داوا، وسيتم قريبًا توسيع العملية لتشمل إقليم تيغراي.

وأضاف أن الحوار يسعى إلى حل القضايا الوطنية العالقة من خلال تعزيز المصالحة وإيجاد أرضية مشتركة بين مختلف الأطراف.

ورحبت الأحزاب السياسية في تيغراي بزيارة لجنة الحوار إلى مدينة مقلي في الأول من أغسطس/آب 2025، معتبرةً إياها خطوة مهمة نحو السلام، حيث التقت اللجنة مع الأحزاب لمناقشة بدء الحوار في المنطقة وأكدت دعمها القوي للمبادرة.

وأشار البروفيسور مسفين إلى أن معظم المشاورات مع الجاليات الإثيوبية في الخارج ستُنفذ عبر الإنترنت لتقليل القيود الزمنية والمالية، بعد أن بدأت المشاورات الحضورية في بريتوريا بجنوب إفريقيا، ومن المقرر عقد جلسات في واشنطن بين 23 و31 أغسطس/آب 2025، يليها مشاورات في تورنتو ولندن وستوكهولم.

وأكد أن الحوار الوطني سيكون شاملاً ونزيهًا ويسترشد بدستور إثيوبيا، مع مراجعة ما يقرب من 4000 جدول أعمال، وإحالة المقترحات التي تحظى بتوافق واسع إلى الهيئة التنفيذية للتنفيذ تحت إشراف المفوضية.

وشجع البروفيسور مسفين المغتربين على المشاركة الفعّالة وتقديم مقترحات بناءة عبر الموقع الإلكتروني للجنة، أو البريد الإلكتروني، أو الهاتف، أو من خلال الأقارب والأصدقاء في إثيوبيا.

وتتمثل مهمة اللجنة في تهيئة الظروف المواتية للتوافق الوطني من خلال تحديد الأسباب الجذرية للخلافات والانقسامات عبر البحث والحوار العام، وضمان أن يكون لجميع شرائح المجتمع صوت مسموع ويسهم بشكل فعّال في الحوار الوطني، مع الالتزام بالمضي قدمًا بكفاءة لتحقيق النتائج المرجوة في أقصر وقت ممكن.