مبادرة البصمة الخضراء تُسرّع الانتعاش الاقتصادي وتعزز الاستدامة البيئية في إثيوبيا
35
أكد عدد من كبار المسؤولين الإثيوبيين أن مبادرة البصمة الخضراء تُعدّ محركًا رئيسيًا لتحقيق الانتعاش الاقتصادي وتعزيز الاستدامة البيئية في البلاد، وذلك خلال فعالية غرس الشتلات التي أُقيمت في 28 يونيو على ضفاف أنهر أديس أبابا.
وشهد الحفل حضور رئيس الوزراء الدكتور آبي أحمد، إلى جانب نائب الرئيس النيجيري كاشيم شيتيما، ورئيس مجلس نواب الشعب تاغسي تشافو، وعدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين والإداريين من مختلف الأقاليم والبلديات.
وأشادت وزيرة التخطيط والتنمية، فتصوم أسفا، بالتقدم المحرز في تنفيذ المبادرة، مشيرة إلى غرس أكثر من 40 مليار شتلة خلال السنوات الست الماضية في إطار برنامج “البصمة الخضراء”.
وأضافت أن المبادرة ساهمت في دعم الاقتصاد من خلال التوسع في زراعة البن والفواكه عالية القيمة مثل الأفوكادو، ما أدى إلى زيادة الصادرات وتعزيز عائدات النقد الأجنبي.
وقالت: “مبادرة البصمة الخضراء تُسهم إسهامًا لا غنى عنه في إنعاش اقتصادنا وتحقيق التنمية المستدامة.”
من جانبه، وصف وزير السلام، محمد إدريس، المبادرة بأنها “هدية للأجيال القادمة”، مؤكدًا أنها تعزز الصحة البيئية والرفاهية العامة، وتُرسي أساسًا لإثيوبيا أكثر مرونة وصمودًا في وجه التغيرات المناخية.
أما وزير المياه والطاقة، هبتامو إتيفا، فقد شدد على دور المبادرة في تجديد شبكات المياه، مشيرًا إلى إعادة تأهيل بحيرة هارامايا، التي كانت قد جفّت، باعتبارها مثالًا واضحًا على التأثير الإيجابي للمبادرة في تعزيز المياه السطحية والجوفية.
كما أشار إلى انخفاض معدلات تآكل التربة والترسيب في الخزانات، مما يُحسّن إدارة الموارد الطبيعية.
وتعتزم إثيوبيا هذا العام غرس 7.5 مليار شتلة ضمن حملة “البصمة الخضراء”، في خطوة تؤكد التزامها بالمحافظة على البيئة ودفع عجلة التنمية الشاملة والمستدامة.
