مسؤولون يشددون على دور المؤسسات الدينية في تعزيز الوحدة والاستقرار
62
أكد مسؤولون إثيوبيون، خلال أعمال المؤتمر الوطني الرابع للمؤسسات الدينية، المنعقد في مدينة هرر، على الأهمية البالغة لدور القيادات الدينية في تعزيز السلام المستدام والوحدة الوطنية.
ويُعقد المؤتمر تحت شعار “الأديان من أجل السلام والوحدة والتضامن”, بمشاركة واسعة من الزعماء الروحيين، وممثلي المؤسسات الحكومية، ومكاتب السلام والأمن، ومكونات المجتمع المحلي.
وفي كلمته خلال اليوم الثاني للمؤتمر، أشاد وزير الدولة للسلام، الدكتور خيرالدين تيزيرا، بالدور التاريخي للمؤسسات الدينية في ترسيخ قيم السلم الأهلي وحل النزاعات، داعيًا إلى تعزيز شراكة مؤسسية بين الدولة والمرجعيات الدينية لضمان استدامة جهود السلام.
وقال تيزيرا: “يجب أن يتحول هذا المؤتمر إلى منصة دائمة للحوار والتعاون بين الحكومة والطوائف الدينية، فهو يشكل آلية حيوية لترسيخ التماسك الوطني في وجه التحديات الراهنة.”
من جانبها، شددت نائبة رئيس إقليم هرر، السيدة روزا عمر، على ضرورة إيصال رسائل سلام قوية إلى المجتمعات المحلية، مؤكدة أن الحوار والتشاور يمثلان الأساس الأنجع لحل النزاعات وتعزيز التنمية.
وقالت: “السلام والتنمية وجهان لعملة واحدة. لا يمكن تحقيق أحدهما دون الآخر، ويتطلب ذلك التزامًا صادقًا من جميع الأطراف، لا سيما القادة الدينيين.”
بدوره، أكد الأمين العام للمجلس المشترك بين الأديان في إثيوبيا، القسيس تاجاي تاديلي، أن المجلس عقد العديد من الجولات الحوارية والمصالحات المحلية، ما ساهم في تخفيف حدة التوترات في مناطق مختلفة من البلاد.
وأضاف: “دور المؤسسات الدينية لا يقتصر على الدعاء من أجل السلام، بل يمتد إلى العمل الفعلي لتحقيقه في الواقع. هذا المؤتمر يمثل قوة توحيد حقيقية لجميع الإثيوبيين.”