مسيرة حاشدة في هراري احتفالًا باكتمال سد النهضة الإثيوبي
55
انطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة في إقليم هرر احتفالًا بالانتهاء من بناء سد النهضة الإثيوبي الكبير، وسط أجواء مفعمة بالبهجة والفخر الوطني.
وتدفقت الحشود من مختلف المناطق الريفية والحضرية باتجاه مدينة هرر للمشاركة في هذا الحدث التاريخي، الذي جمع أبناء المنطقة على هدف واحد.
وجاءت المسيرة تحت شعار “معًا نستطيع”، في رسالة تضامن وتقدير للجهود التي تبذلها الحكومة من أجل تحقيق التنمية والازدهار في إثيوبيا.
ورددت الجموع شعارات تعبّر عن اعتزازها بالإنجاز، من بينها : “استكمال بناء السد انتصار، إرث خالد بُني في الوقت المناسب، دليل على قدرتنا على إعادة البناء”، و”سدنا ركيزة من ركائز وحدتنا وتضامننا، بنيناه بقوتنا الذاتية”.
كما رفعت لافتات كُتب عليها: “سدنا أساس وطنيتنا ووحدتنا“، و”سدنا هو أساس وحدتنا التي مكنتنا من الصمود في وجه التحديات”، وغيرها من الرسائل التي أكدت على رمزية هذا المشروع العملاق.
وفي كلمتها خلال المناسبة، قالت نائبة رئيسة إقليم هرر، روزا عمر، إن سد النهضة الذي شُيّد بروح الوحدة الوطنية، يمثل رمزًا حيًّا لعصر النهضة الإثيوبي.
وأضافت أن المسيرة التي أُقيمت تحت شعار “ننجح بالوحدة” تجسد فرحة الشعب باكتمال المشروع وتدشينه رسميًا.
وأكدت روزا عمر أن سد النهضة هو “قصة نصر مشرقة للأفارقة بعد معركة عدوا”، موضحة أنه ثمرة جهود جماعية وتضحيات عظيمة قدّمها الإثيوبيون.
وأشارت إلى أن المشروع، الذي وُوجه بتحديات معقدة على مدى سنوات طويلة، أصبح اليوم رمزًا للنهضة الوطنية التي تعيشها البلاد.
وشددت المسؤولة الإقليمية على أن سد النهضة مشروع عظيم استجاب لتطلعات أجيال من الإثيوبيين، وأنه لم يفقد مكانته الروحية رغم العقبات.
واكدت أن بناء السد بشكل مستقل، ومن دون قروض أو دعم خارجي، يعكس قدرة الإثيوبيين على مواجهة الضغوط والتحديات، ويبرهن أن العمل المشترك يمكن أن يحقق أعظم الإنجازات الوطنية.