مشاريع الري في إثيوبيا تتخطى الاعتماد على مياه الأمطار
47
أكد وزير الري والمناطق المنخفضة، الدكتور أبراهام بيلاي، إنّ مشاريع الري الجاري تنفيذها في البلاد تمثل نقلة نوعية، إذ تتجاوز ثقافة الاعتماد التقليدي على مياه الأمطار في النظام الزراعي الإثيوبي.
جاء ذلك في ختام ورشة العمل الخاصة بإعداد معيار وطني يهدف إلى ضمان جودة مشاريع الري.
وأوضح الوزير أنّ تحقيق السيادة الوطنية لن يكون ممكنًا ما لم تُصان السيادة الغذائية أولًا، مشيرًا إلى أنّ السياسات السابقة اعتمدت بصورة أساسية على الأمطار، بينما افتقرت مشاريع الري إلى الاتساق والاستدامة.
وبيّن أبراهام أنّ الحكومة تعمل على تبني حلول بديلة لتطوير الري، بما يسهم في تعزيز فعالية الزراعة التقليدية، لافتًا إلى أنّ غياب خارطة طريق واضحة في الماضي أثّر سلبًا على نجاح المشاريع.
وأضاف أنّ توجيه الموارد العامة نحو مشروعات مدروسة وعالية الجدوى بات أولوية، مؤكدًا أنّ التوجه الجديد يقوم على بناء مشروعات ري متينة تستند إلى دراسات جدوى دقيقة.
من جانبها، أشارت فاراي زيمودزي، ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في إثيوبيا، لوكالة الأنباء الإثبوبية إلى أنّ الوثيقة الوطنية الجديدة ستسهم بشكل كبير في رفع الإنتاجية الزراعية، وتسد الفجوات التي واجهت تطوير الري، من خلال توجيهه وفقًا للمعايير الفنية الحديثة.
وأكدت زيمودزي التزام الفاو بمساندة إثيوبيا في تعزيز الإنتاج الغذائي والزراعي المستدام، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، مشددًا على أنّ المنظمة تسعى إلى بناء عالم خالٍ من الجوع وسوء التغذية عبر دعم استراتيجيات الدول الأعضاء.
